انتقد السيناريست فيصل ندا وضع السينما الحالية وما يقدم على شاشات العرض من تركيز على بؤر الفساد بعيدا عن عرض الإيجابيات، مشيرا إلى أن السينما يجب أن تنقل الواقع, كما أنها أداة للاصلاح والمجتمع به الخير والشر. وأشار ندا خلال ندوة مهرجان الإسكندرية السينمائى التى أقيمت مساء الأحد بمركز الإسكندرية للابداع إلى أهمية أن يكون هناك رقيب داخل الفنان يحدد ما سيقدمه، قائلا "إن رقيبى هو أولادى وهل أسمح لهم بمشاهدة هذه ما أقدمه للجمهور". وأكد ندا الذى اكتشف نحو 80 % من النجوم الموجودين حاليا ` أن صناعة النجم تحتاج إلى توافر الموهبة فى الأساس, بالإضافة إلى حب الفن وعشق النجاح وثقلهما بالدراسة، مشيرا إلى أن العالم العربى يفتقد مقومات صناعة السينما الناجحة بعكس الغرب. وحذر من خطورة ما تقدمه السينما الحالية فهى تخاطب الغرائز وتعيش حالة من الانهيار. من جانبه، وصف الكاتب الصحفى عبدالنور خليل ما يقدم على شاشات العرض ب`"المأكولات الغذائية" التى تستهلك ولا نتذكر منها شيئا, واستعجال النجوم وسعيهم وراء الشهرة وجمع المال. من جانبه قال المخرج الفرنسي عضو لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي "ايفان لومان" انه على الرغم من أن السينما الفرنسية لها عراقتها وتاريخها إلا أنها لم تستطع الصمود أمام الغزو الهوليودي مشيرا إلى أن الأفلام الأمريكية تتصدر إيرادات شباك التذاكر فى فرنسا. وأشار لومان الاحد إلى أن الأفلام الأمريكية لازالت تسيطر على دور العرض فى فرنسا كما هو الحال فى معظم الدول لافتا إلى أن السينما الفرنسية مثل السينما المصرية قادرة بلاشك على منافسة السينما الأمريكية حال طرحها لموضوعات إنسانية ذات تقنية إخراجية عالية المستوى. وأضاف "لومان" انه من متابعي الأفلام المصرية مشيرا إلى انه تعرف على السينما المصرية من خلال أفلام المخرج الراحل يوسف شاهين قائلا" شاهدت معظم أفلام شاهين وبعض الأفلام العربية القديمة التي تشبه الأفلام الفرنسية والأوربية فى فترة الخمسينيات. وأعرب لومان عن سعادته بالتواجد ضمن لجنة تحكيم مهرجان الإسكندرية السينمائي فى دورته الخامسة والعشرين مؤكد أن مصر كانت وستكون دائما أجمل بلاد الدنيا. الجدير بالذكر ان مهرجان الأسكندرية السينمائي الدولي هو مهرجان سينمائي دولي سنوي، يعقد في مدينة الأسكندرية المصرية في شهر أغسطس من كل عام، و قد افتتح للمرة الأولى في العام 1979 من قبل الجمعية المصرية لكتاب ونقاد السينما التي رأسها وقت انشائها العام 1973 الناقد كمال الملاخ. و تم زيادة الجوائز هذا العام لتصل إلى 32 ألف جنيه بعد أن كانت 24 ألفا كما تم تم إهداء الدورة هذا العام من المهرجان لاسم الكاتب "كمال الملاخ" تقديرا لجهوده في تأسيس المهرجانات السينمائية الدولية بمصر.