لفتت الشعارات والصور التي علقت داخل القاعة الرئيسة لمؤتمر حركة فتح، أنظار ممثلي وسائل الإعلام الذين تواجدوا منذ ساعات الصباح الأولى، كونها شملت كافة الآراء داخل الحركة، سواء تلك الداعية للتمسك بالمقاومة المسلحة او الداعية إلى التمسك بعملية البناء. اضافة الى ذلك، جلس وزراء فتحاويون في مقاعد خلفية مثلهم مثل أي عضو آخر في المؤتمر، وحمل كافة اعضاء المؤتمر بطاقات صفراء متماثلة، ولم يتمايز في مقاعدهم إلا أولئك المدعوون والوفود. وكتب على إحدى اللافتات "فتح 1965 انطلاقة الثورة، وفتح 2009 انطلاقة الاستقلال"، والى جانب هذا الشعار علقت صورة لطفل يحمل سلاحاً من نوع كلاشينكوف، وكتب إلى جانبه "المقاومة حق مشروع لشعبنا". وتطرق الرئيس محمود عباس إلى ما حملته صورة الطفل من مضمون ومفهوم للمقاومة، حينما قال "نحن ملتزمون بالشرعية الدولية، وهناك مقاومة أقرتها الشرعية الدولية ونحن مع هذه المقاومة". وعلى مسافة ليست بالبعيدة، علقت صورة لطفل آخر يرفع شارة النصر، وكتب عليها "انطلاقة جديدة نحو الحرية والاستقلال". وإلى جانب المنصة الرئيسية للمؤتمر، علقت لافتة عملاقة كتب عليها "المؤتمر العام السادس، مؤتمر القائد المؤسس الشهيد ياسر عرفات... انطلاقة جديدة نحو الحرية والاستقلال". وعلى مسافة قريبة علق شعار مع صورة ل "مفتاح العودة"، وكتب عليها "لا تفريط بحق العودة"، والى جانب الشعار كتب "قرار العودة رقم 194". وقال عضو المؤتمر جمال الشوبكي ل "الايام": هذه الشعارات تؤكد ان حركة فتح ما زالت متمسكة بثوابتها الوطنية، رغم سعيها الجديد للانطلاق في مرحلة البناء والاستقلال. واضافة الى صورتي الرئيس الراحل ياسر عرفات، والرئيس محمود عباس، علقت صور لثلاثة عشر قيادياً من حركة فتح كانوا قضوا خلال سنوات الصراع مع الاحتلال. وعلقت لافتة في قاعة المؤتمر، كتب عليها الشعار التقليدي لحركة فتح "أنا إن سقطت فخذ مكاني يا رفيقي في الكفاح". ولم تغب غزة عن اللافتات التي تم تعليقها، حيث كتب على إحدى اللافتات "ليرفع الحصار عن غزة". وإلى جانب الشعارات التي مثلت غالبية الآراء التي من الممكن ان تطرح خلال النقاش في جلسة اليوم، فقد تميزت اعمال المؤتمر في أول أيامه، بانصهار كافة المسؤولين في بوتقة واحدة هي "عضوية المؤتمر السادس". فلم يتميز وزير أو وكيل وزارة أو ضابط أو حتى عضو لجنة مركزية سابق، عن أي عضو جديد آخر، حيث خصصت لكافة أعضاء المؤتمر بطاقات حملت اللون الأصفر، ولم تحدد أماكن جلوس تميّز البعض عن آخرين، باستثناء المقاعد الأمامية التي خصصت للمدعوين والوفود المشاركة. وقال أحد الصحافيين: برأيي أن أفضل ميزة للمؤتمر، أنه ساوى بين الوزير والغفير.