كشف وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان اليوم الإثنين أن إسرائيل مستعدة للدخول في مفاوضات مع سوريا بدون شروط مسبقة. وخلال لقاء مع نواب بالكونجرس الأمريكي من الحزب الجمهوري، نقلت تقارير إعلامية إسرائيلية عن ليبرمان أن أية تسوية مع سوريا يجب أن تكون على نفس نمط اتفاق السلام بين إسرائيل والأردن. وشدد ليبرمان على ضرورة أن تبقى هضبة الجولان تحت السيطرة الإسرائيلية في نطاق أي تسوية. يجئ ذلك بعد ساعات من تصريح رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو باستعداده للذهاب إلى أي مكان لمباشرة المفاوضات مع سوريا.. "على أن تخلو من أي شروط مسبقة"؛ وهو ما يعتبر ردا على تصريح للرئيس السوري بشار الأسد اعتبر فيه أن قضية استعادة بلاده سيادتها على الجولان غير قابلة للتفاوض، مبدياً ثقته في أن يتم هذا الأمر في نهاية المطاف. وعلى مستوى التهم الموجهة لليبرمان، اوضح وزير الخارجية ورئيس حزب إسرائيل بيتنا أنه في حالة اتخاذ المستشار القانوني للحكومة مني مزوز قرارا بتقديم لائحة اتهام بحقه بعد ان يخضع لجلسة استماع فانه - اي ليبرمان - سيستقيل في تلك اللحظة من منصب وزير الخارجية وسيعتزل رئاسة حزبه وعضويته في الكنيست في غضون فترة 3-5 أشهر. واعرب ليبرمان من جهة اخرى عن تقديره وثقته بان ذلك لن يحدث وبانه سوف يبقى في منصبيه السياسي والحزبي خلال السنة او السنتين المقبلتين. كما قال انه يقطع على نفسه وعدا بان يفوز حزب اسرائيل بيتنا في الانتخابات المقبلة بأكثر من 20 مقعدا في الكنيست. واستطرد ليبرمان يقول انه لا يندم على كل ما فعله بل الاكثر من ذلك - لو كان يجب عليه ان يكرر ما فعله لكان يفعل بالضبط نفس الشيء ولكان يتصرف بنفس الطريقة لو اتيحت له فرصة ثانية. وكانت الشرطة قد قدمت توصيتها أمس بتقديم لائحة اتهام ضد الوزير ليبرمان بعدة تهم بما في ذلك الارتشاء وإساءة الائتمان والحصول على شيء بطريق الاحتيال في ظروف مشددة إضافة إلى إعاقة سير العدالة ومضايقة شاهد وارتكاب مخالفات تتعلق بغسيل الاموال.