أعلنت شركة "فرانس تليكوم" الفرنسية العملاقة للاتصالات الخميس تراجع أرباحها التشغيلية خلال النصف الأول من عام 2009 بنسبة 4.8% لتصل إلى 5.21 مليار يورو (7.32 مليار دولار). وأوضح بيان للشركة أن حجم أعمالها تراجع خلال تلك الفترة بنسبة طفيفة بلغت 0.5% مقارنة بالفترة نفسها قبل عام ليصل إلى 25.46 مليار يورو. في المقابل، سجلت فرانس زيادة بنحو 6.6% في عدد مشتركيها ليصل إلى 186 مليونا مقارنة بالنصف الأول من عام 2008. وترجع هذه الزيادة الى إرتفاع نسبته 9.7% في عام واحد لعدد مشتركي خدمات الهواتف المحمولة بالشركة ليصل إلى 125.5 مليون مشترك اعتبارا من 30 يونيو/ حزيران 2009. يأتي ذلك في الوقت الذي حققت فيه الشركة المصرية لخدمات التليفون المحمول - موبينيل المصرية التي تصارع الشركة الفرنسية للاستحواذ عليها ارتفاع ارباحها الصافية في الربع الثاني من 2009 بنسبة 26% الى 536 مليون جنيه مصري بجانب زيادة مشتركيها الى 22.8 مليونا. وكانت هيئة التحكيم التابعة لغرفة التجارة الدولية قضت ببيع "أوراسكوم تليكوم" ببيع حصتها في شركة قابضة تسيطر على حصة قدرها 51 % من "موبينيل" الى فرانس تليكوم، بسعر يعادل 273.26 جنيها مصريا (49 دولارا) للسهم مما يسمح لها بجمع نحو 1.7 مليار دولار تستخدمها الشركة في تمويل عمليات توسع قد تشمل شركة المحمول المغربية ميديتل. وتلى ذلك، تقديم الشركة الفرنسية عرضا اخر لشراء حصص الأقلية بسعر يصل إلى 200 جنيه للسهم، الا ان الهيئة العامة لسوق المال رفضته نظرا لتعارضه مع مبدأ المساواة وتكافؤ الفرص بين مالكي الاوراق المالية. ولقى ذلك اعتراضا من جانب فرانس تليكوم، ورفضت الهيئة ثلاثة عروض قدمتهم الشركة الفرنسية لشراء الاسهم القائمة. وتمتلك أوراسكوم تليكوم حصة مباشرة قدرها 20 % في موبينيل بالاضافة الى حصتها في الشركة القابضة، أما الاسهم المتبقية في موبينيل فيمتلكها مستثمرون بحصص أقل.