بعد تطبيق الضوابط والاشتراطات التي حددها مجلس الجامعات الخاصة منذ3 أعوام وهناك تقدم في الجامعات الخاصة من حيث نوعية الطالب والتجهيزات وأعضاء هيئة التدريس, وستجني مصر ثما هذه الضوابط حيث تنطبق بشدة ولاتهاون مع المخالفين كما يقول أمين المجلس, ولايوجد مجال للمجاملات, وسيتجتمع المجلس يوم الأربعاء المقبل, لوضع الرتوش النهائية وإجراء بعض التغييرات الطفيفة قبل تنسيق قبول الطلاب الجدد بالجامعات الخاصة, وتشير المؤشرات إلي ان قواعد هذا العام في القبول والاعداد لن تختلف كثيرا عن العام الماضي, لكن سيتم لأول مرة قبول طلاب قسم علوم في كليات الهندسة بشرط النجاح في مادة التخصص التي لم يحصل عليها لاحقا. ويقول الدكتورأحمد عطية رئيس احد الجامعات الخاصة ان الجامعات الخاصة بدأت بشكل حقيقي في مصر عام1996, حيث صدر قرار جمهوري بإنشاء4 جامعات خاصة, ونحن بدأنا كأول جامعة حيث يوجد14 كلية منها5 كليات صحية, وكانت بداية جميع الجامعات الخاصة في مصر بلا ضوابط وقواعد إلا إنه منذ إنشاء مجلس الجامعات الخاصة بدأت عمليات تنظيمية لمراقبة الاعداد وتحديدها سواء طلاب أو أعضاء هيئة تدريس ومناهج وإمكانات مادية وبشرية وتجهيزات مختلفة, ومراقبة معايير الجودة, ونتيجة لهذه الضوابط والالتزام بها لم يعد خريج الجامعات الخاصة أقل مستوي من خريج الجامعات الحكومية, ففي كلية الطب لاتقبل مجموع أقل من90% كحد أدني وهذا مجموع ليس ضعيفا, ويتم قبول350 طالب فقط ويوجد مستشفي400 سريرا محلقة بالكلية وهناك اتفاق تعاون مع كلية طب قصر العيني للتدريب الأكلينيكي لمدة عامين, وتم تخريج أطباء علي مدي عدة دفعات مستواهم مرتفع, لكن لازالت نقطة ضعف الجامعات الخاصة الاستعانة بكوادر من خارج الجامعة للتدريس لكن بعد عدة سنوات ستكتمل أعضاء هيئة التدريس من خلال البعثات ودراسة الماجستير والدكتوراه. ويضيف إننا نضع امتحان مستواه عالي للطلاب والنتائج تكون متناسقة مع قدرات الطلاب ومايؤكد ذلك ان نسبة النجاح في دور يونيو في كلية الطب كانت68%, وفي الأسنان70%, والصيدلة65%, وليست النتائج فوق90% كما يدعي البعض فهناك ضوابط ولايوجد مجال للتسيب والمجاملات, كما ان الكلية غير مكتملة التجهيزات وأعضاء هيئة التدريس وفقا لضوابط المجلس لاتستطيع الحصول علي الاعداد المطلوبة من الطلبة الجدد, وبوجه عام الجامعات الخاصة بدأت تتقدم وتكتسب الخبرة وتتلافي الأخطاء, والتزام القائمين عليها بتنفيذ المعايير المطلوبة, ولم تعد في حاجة لضوابط أكثر أو قيود فالمفروض تطبيق ماهو موجود من لوائح وتنظيمات والمساواة بين التعليم الحكومي والخاص. ويقول الدكتور حاتم البلك أمين مجلس الجامعات الخاصة والاهلية ان يوم الأربعاء المقبل, سيجتمع المجلس لتحديد الحد الأدني لنسب القبول في القطاعات المختلفة, وهي ستكون قريبة من العام الماضي, فسيكون الحد الأدني للقبول في كليات الطب90% وباقي المجموع الطبية79% وتشمل الأسنان والصيدلة اما العلاج الطبيعي فالحد الأدني75%, والحد الأدني للقبول في الهندسة70%, والجديد الذي وافق عليه المجلس في جلسته الأخيرة. قبول طلاب القسم العلمي في كليات الهندسة الخاصة شرط ألا ينقصه أكثر من مادة مؤهلة للهندسة وهي مادة رياضة 2 ويقوم بدراستها في العام الجامعي الأول والنجاح في الامتحان, وبالتالي سيكون تسجيله مؤقت وعقب النجاح في المادة المتبقية يكون تسجيله في كلية الهندسة نهائي, ويتم قبول طلاب القسم العلمي في الهندسة والحاسبات لتعويض أصحاب المجاميع الكثيرة الذين كانوا يحلمون بالكليات الطبية وحصلوا علي مجموع كبير ولم يحالفهم الحط لأن كليات القمة في مجموعة العلوم لاتقبل أقل من96% وللعلم يوجد بين هؤلاء الطلاب أعداد كبيرة لديها استعدادات متميزة فيجب الاستفادة بهم وإعطاؤهم الفرصة لتحقيق أحلامهم, فالطالب الذي يتعدي مجموعه90% هو متفوق أساسا. ويشير الدكتور حاتم البلك إلي ان نسب القبول التي تضعها هي حد ادني للقبول ولكل كلية الحق في وضع اشتراطات إضافية لقبول طلاب متميزين فبضعها يحدد امتحان قدرات والبعض يرفع نسبة القبول لتصل مثلا إلي80% في الهندسة, فنحن نسمح بزيادة القبول بمجموع أعلي من الحد الأدني وليس أقل من الخط الأحمر الذي تم ت حديده كحد أدني, فالمجلس يراجع جميع أوراق الطلاب حتي لاتحدث تجاوزات وليس معني قبول طلاب القسم العلمي علوم بالهندسة قبول طلاب قسم الرياضيات في كلية الطب فهذا ممنوع, وكل جديد يطبق في الجامعات الحكومية يطبق في الجامعات الخاصة والأهلية. وكانت الأعداد المقررة للقبول العام الماضي24 ألف لكن ماتم التحاقه بالجامعات الخاصة18 ألف بنسبة نحو70% كمتوسط إلا ان هناك بعض الكليات حققت نسبة100% وبعضها حقق60% والبعض25%, وهناك ضوابط مشددة تطبقها ولاتوافق علي تخطيها وتجاوزها في نسب القبول والشروط البشرية والمادية والتجهيزات, ولايعتقد ان تكون هناك زيادة كبيرة في اعداد المقبول بالجامعات الخاصة هذا العام, وبالنسبة لجذب الطلاب العرب اعلن انه لن يتم ذلك ألا بجودة التعليم وليس خفض درجات القبول بالكليات, حتي لاتجتذب الطلاب الفاشلين لنا وتسيء لسمعة الجامعات الخاصة والتعليم بوجه عام في مصر, ولن تسمح وزارة التعليم بتلويث سمعة مصر التعليمية, فكنا نقبل الطلاب حتي في كليات الطب بنسبة55% لكت تم رفعها من عامين لتكون65%, ولاتنازل عنها بل يمكن رفعها, ويثني علي تجربة المملكة العربية السعودية مع مصر حيث طلب الوزير السعودي من وزير التعليم العالي ضرورة تطبيق اشتراطات الطلبة المصريين علي السعوديين لضمان جودة الخريج, وستبدأ المرحلة الأولي للتنسيق في الجامعات الخاصة في منتصف أغسطس عقب انتهاء المرحلة الأولي في التنسيق الحكومي, وتستمر المراحل الثلاث بالتوالي حتي نهاية سبتمبر وسيتم تحديد الأيام بالضبط خلال الاجتماع المقبل.