بعد انتشار إنفلونزا الطيور وإنفلونزا الخنازير، حذرت منظمة الصحة العالمية من إنفلونزا الكلاب H3N8، واعتبرته الخطر القادم الذي بدأ ظهوره في إسرائيل والولايات المتحدة. بيطريون ومتخصصون قالوا - لموقع أخبار مصر www.egynews.net - إن فيروس H3N8 الخاص بإنفلونزا الخيول، والذي تحور ليصيب الكلاب أيضا يخلو من الجزيئات التي تمكنه من الانتقال للإنسان، لكنهم في الوقت نفسه لم يستبعدوا احتمال تحوره ليصيب البشر. الدكتور محمد صالح الأستاذ بكلية طب بيطري بجامعة القاهرة قال إن فيروس إنفلونزا الخيول H3N8 معروف منذ فترة طويلة ولكنه كان قاصرا على إصابة الخيول فقط ولم يحدث أن أنتقل إلى حيوان آخر ولكن منذ عام 2004 بدأ الفيروس نفسه في الظهور في الكلاب مما يعد نذيرا لتحوره. وأضاف أنه من الطبيعي أن تصاب الكلاب بأمراض الجهاز التنفسي ولكنها لم تكن قبل ذلك تصاب بفيروس H3N8 الخاص بالإنفلونزا. وأشار إلى أن الخطر في فيروسات HN بوجه عام يكمن في احتمال احتوائها على جزيئات يمكن أن تنتقل للإنسان، كما حدث بالنسبة لإنفلونزا الخنازير والطيور، لكن الجزيئات المكونة لفيروس H3N8 الخاص بإنفلونزا الخيول لا يحتوي على تلك التي تمكنه من الانتقال للإنسان وإلا انتقل منذ زمن بعيد نظرا لمخالطة الإنسان بالخيول. ولكن خطورة الفيروس تبدأ عندما يملك القدرة على الانتقال من عائله الطبيعي إلى عائل آخر حيث يكتسب صفات تقويه وتساعده على التحور ليسبب أضرارا جمة، موضحا أن خطر الفيروس H3N8 بدا عندما استطاع عام 2004 من الانتقال إلى الكلاب. والخوف من أن يستطيع بعد ذلك الانتقال للإنسان فلا يمكن التنبؤ بتحور الفيروسات. والفيروسات عامة أما تسبب نسبة وفيات عالية أو تضعف المناعة فتسبب أمراضا تؤدي إلى نسبة أقل في الوفيات؛ وفيروس أنفلونزا الكلاب من النوعية الثانية التي تسبب وفيات أقل.