سقطت مقاتلة بريطانية من طراز تورنيدو فى قاعدة رئيسية لحلف شمال الاطلسي جنوبي أفغانستان الاثنين فى ثالث حادث جوي خلال ثلاثة أيام حيث تواصل القوات الاجنبية هجومها الجديد على حركة طالبان. وعلى الجانب الميداني، قتل 12 تاجرا أفغانيا اثر انفجار قنبلة كانت مزروعة على جانب طريق أثناء سفرهم بمنطقة نائية غربي أفغانستان في هجوم استهدف فيما يبدو قوات أفغانية أو أجنبية. وقال عبد الرزاق صمدي وهو زعيم قبلي كان في مكان الحادث لرويترز " رأيت 12 رجلا لقوا حتفهم وأربعة أصيبوا". وأضاف "نقلت أربعة مصابين الى المستشفى، وحالتهم ليست جيدة". وقال صمدي ان الانفجار وقع في طريق يربط منطقتين في اقليم فراه حيث عادة ما يزرع مسلحو طالبان قنابل بدائية لاستهداف قوافل القوات الاجنبية والحكومية. وقال روح الامين حاكم اقليم فراه ان كل الضحايا وعددهم 16 من المارة الذين يتنقلون يوميا بين المنطقتين لشراء البضائع وبيعها. وبلغ العنف في أنحاء أفغانستان أعلى مستوى منذ عام 2001 حين اطيح بحكومة طالبان الاسلامية المتشددة لعدم تسليمها زعماء القاعدة المطلوبين بشأن هجمات 11 سبتمبر/ ايلول على الولاياتالمتحدة. وشن الالاف من قوات مشاة البحرية الامريكية والقوات البريطانية عمليات كبرى في اقليم هلمند هذا الشهر في أول هجمات كبرى في اطار الاستراتيجية الجديدة للرئيس الامريكي باراك أوباما لهزيمة طالبان وتحقيق الاستقرار في أفغانستان. وارتفع مستوى العنف في أنحاء البلاد منذ بدء تلك العمليات مع تصاعد الخسائر البشرية العسكرية والمدنية. وفي اقليم قندوز في شمال البلاد قال متحدث باسم القوات الالمانية في أفغانستان ان جنودا المان قتلوا بالرصاص اثنين من المدنيين أحدهما طفل عندما تجاهل قائد السيارة التي كانا يركباها أوامر بالتوقف نظرا لانها كانت تتوجه صوب الجنود.