قالت زعيمة المعارضة الباكستانية الراحلة بينظير بوتو في كتاب انتهت من تأليفه قبل ايام معدودة من اغتيالها انها عرفت أسماء وأرقام الهواتف المحمولة لمن أرادوا على الارجح اغتيالها. وكتبت رئيسة وزراء باكستان السابقة في كتابها "المصالحة..الاسلام والديمقراطية والغرب" الذي يطرح في الاسواق في شتى انحاء العالم الثلاثاء ان مسؤولين باكستانيين أخطروها بوجود أربع فرق مفجرين انتحاريين أرسلهم كل من بيت الله محسود أحد زعماء طالبان وحمزة ابن اسامة بن لادن زعيم القاعدة وجماعتين متشددتين أخريين لقتلها. وذكرت بوتو التي اتهمت الرئيس الباكستاني برويز مشرف بعدم بذل ما يكفي لحمايتها او التحقيق في هذه المخاطر "في واقع الامر تلقيت من حكومة اسلامية اجنبية متعاطفة اسماء وأرقام الهواتف المحمولة لقتلة بعينهم". وأكدت بوتو في كتابها انها بعثت رسالة الى مشرف قبل عودتها الى الوطن من منفى اختياري في اكتوبر تشرين الاول كشفت فيها عن اسماء اناس في المخابرات الباكستانية قالت انهم سيكونون مسؤولين عن اغتيالها. وكتبت بوتو في الصفحة 318 من كتابها الذي نشرته دار هاربر كولينز التابعة لمجموعة نيوز كورب "قلت له انه اذا اغتالني متشددون فسيكون ذلك بسبب المتعاطفين مع المتشددين داخل نظامه والذين أشتبه في انهم يريدون ازالتي للتخلص من الخطر الذي أشكله على هيمنتهم على السلطة. وقالت بوتو وهي ام لثلاثة في كتابها //حين عدت لم اكن اعرف هل سأعيش أم أموت. ودعت أولادي وزوجي وأمي والعاملين معي والاصدقاء والاسرة لاني لم أكن أعرف هل سأرى وجوههم مرة ثانية ام لا .. "كنت أريد ان اطمئنهم لكني قلت لهم ايضا تذكروا.. الله هو الذي يهب الحياة ويأخذها.سأبقى سالمة الى ان يحين أجلي". واستطردت قائلة "في باكستان الاشياء ليست كما تبدو في معظم الاحوال.هناك دوما دوائر داخل دوائر ونادرا ما تكون هناك خطوط مستقيمة.كان القصد من هذا ان يبدو من عمل القاعدة وطالبان وانا لا أشك في تورطهما. "لكن الحنكة التي تتسم بها الخطة...تشير الى مؤامرة أوسع.عناصر من داخل المخابرات الباكستانية هي في الواقع التي خلقت طالبان في الثمانينات وبعض العناصر تعاطفت عقائديا مع القاعدة. البعض جند او عمل لها". و لقيت بوتو حتفها بعد هجوم بقنبلة واطلاق رصاص وهي تغادر تجمعا انتخابيا حاشدا يوم 27 ديسمبر كانون الاول قبل انتخابات كانت مقررة في الثامن من يناير كانون الثاني. وفى قضية اخرى ....أعلنت حركة طالبان الباكستانية الثلاثاء مسئوليتها عن اختطاف السفير الباكستانى طارق عزيز الدين فى العاصمة الافغانية كابول وأبدت رغبتها في اطلاق سراحه مقابل اطلاق سراح الملا منصور داد الله القائد السابق لقوات حركة طالبان في أفغانستان والذي اعتقل الاثنين في مقاطعة ذهوب البلوشية الباكستانية علي الحدود مع افغانستان. وقالت الحركة حسب الوكالة الباكستانية انها اختطفت السفير الباكستاني في افغانستان خلال مروره من منطقة جامرود القبلية الباكستانية. من جانبه ....اعرب الرئيس الافغاني حامد كرزاي عن امله في الافراج الفوري عن السفير الباكستاني وكان السفير قد اختطف صباح الاثنين في مقاطعة خيبر خلال سفره من باكستان الى افغانستان عبر منطقة القبائل الباكستانية الشمالية الغربية.