فى مقابلة تليفزيونية له بمحطة CNN الإخبارية الأمريكية أعلن الرئيس الأمريكى باراك أوباما أنه قد أمر بفتح ملف التحقيق حول المحاولات المزعومة للإدارة الأمريكية السابقة لإخفاء إغتيال المئات من التابعين لحركة طالبان الإسلامية. ستقوم التحقيقات بتوضيح ما إذا كانت الإدارة السابقة قد أخفت مسؤلية قائد الحرب "عبد الرشيد دوستوم" فى مقتل 1000 من الأسرى التابعين لحركة طالبان، ويذكر أن دوستوم هو حليف قديم للسوفيت أثناء الغزو السوفيتى لأفغانستان فى الثمانينات -والذى إستمر تسعة أعوام وكان الهدف المعلن منها دعم الحكومة الأفغانية الصديقة -وقد إتحد دوستوم مع القوات الأمريكية فى عام 2001 بعد بدء الهجوم على البلاد إثر أحداث الحادى عشر من سبتمبر 2001 وتلقى منها ومن المخابرات الأمريكية الCIA الدعم العسكرى. وقد بدأت القوات الأمريكية فى الخروج من أفغانستان فى 2002 بعد أن نشرت الجريدة الأسبوعية النيوزويك بيان سرى للأمم المتحدة تكشف فيه أن هؤلاء السجناء التابعين لطالبان قد لقوا حتفهم أثناء نقلهم فى بعض الحاويات من سجن قندوز شرق أفغانستان متوجهين إلى السجن فى إقليم شبرغان غرب مدينة مزار شريف، وقد ذكرت منظمة غير حكومية وأطباء نفسسين تابعين لحقوق الإنسان أنهم قد تم العثور على مقبرة جماعية بالقرب من صحراء "داشت إى ليلي" بأفغانستان وأكد بعض الشهود العيان أنهم شاهدوا أجساد السجناء محروقة - وعرفت تلك المحرقة بإسم داشت إى ليلى فى عام 2001 أثناء الغزو الأمريكى لأفغانستان وقتل فيها ما بين 250 و3000 من سجناء طالبان. وطبقا لما كشفته النيويورك تايمز الجمعة الماضية أن مسؤلون رفيعوا المستوى من الإدارة الأمريكية السابقة أنهم المكلفون من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالى ووزارة الخارجية والبنتاجون للتحقيق في الوقائع، وذكر أوباما أثناء اللقاء:" إذا كشف التحقيق عن أن أى سلوك لقواتنا يدعم بأى شكل العنف القائم فى قوانين الحروب أعتقد أنه لابد أن نكون على علم به ، وأن على الحكومات مسؤليات يجب أن تلتزم بها حتى فى أوقات الحروب".