ألحقت أزمة الكهرباء في جنوب إفريقيا أضراراً فعلية بالنمو الاقتصادي بعد أن أدى نقص الكهرباء إلى توقف الإنتاج. وبقدر ما ستأخذ شركة الكهرباء في جنوب أفريقيا "يسكوم" من وقت لتعزيز إنتاجها المخصص للصناعة، بقدر ما ستتزايد احتمالات أن يكون عام 2007 نهاية لأربعة أعوام ظل خلالها النمو الاقتصادي يدور حول معدل 5%. وكان الإنتاج في مناجم الذهب والفضة التي تعد شريان الحياة للاقتصاد في جنوب أفريقيا قد توقفت خمسة أيام الشهر الماضي حيث قطعت أيسكوم الكهرباء بالتتابع في أرجاء جنوب أفريقيا. من جانبه، قال بيتر لاوبشر الخبير الاقتصادي بمكتب النمو الاقتصادي أنه حتى لو تمكن قطاع التعدين من تعويض الإنتاج الذي فقده فإن خطط أيسكوم لتقليل الكهرباء قد تقلص النمو لعام 2008 إلى 4% على أقصى تقدير. وقال تيتو مبويني محافظ بنك الاحتياطي الأسبوع الماضي إن ثمة مؤشرات لتراجع النمو؛ حيث يهدد التباطؤ الاقتصادي العالمي بأن يمد تأثيره إلى جنوب إفريقيا. وأضاف مبويني أنه من المرجح تعزيز ذلك بانقطاع في إمدادات الكهرباء، لكنه استبعد إمكانية حدوث ركود في أكبر اقتصاد في القارة الإفريقية.