عقد بالقاهرة جلسة مباحثات بين ممثلي حركة تحرير السودان برئاسة عبد الله يحى والجبهة المتحدة للمقاومة برئاسة بحر إدريس ابو قرده، تستهدف المباحثات توحيد البرامج السياسية والرؤى التفاوضية للفصائل المسلحة فى دارفور، في إطار الجهود المبذولة ما بين القاهرة وطرابلس لحل قضية اقليم دارفور. من جانبه، قال بحر الدين إدريس أبوقردة رئيس الجبهة المتحدة للمقاومة في دارفور إن زيارته لمصر تأتى فى إطار مساع مصر لتوحيد الحركات فى دارفور، أو على الأقل إيجاد آلية مشتركة تمهيدا لإجراء مفاوضات مع الحكومة السودانية بشأن تسوية قضية دارفور وذلك استكمالا لما جرى فى ليبيا. وأضاف أبوقردة في تصريح الجمعة أن هذه الزيارة تأتى استكمالا للاتصالات التي أجراها وفد الجبهة خلال ابريل/نيسان مع كبار المسئولين المصريين في القاهرة، معربا عن اعتقاده بأن دور مصر مركزي وأساسي من أجل انجاز الوحدة بين الحركات المسلحة في دارفور، وأيضا في تحقيق السلام الذي نسعى إليه في أي مفاوضات لما لمصر من دور مؤثر على كافة الأصعدة مع السودان. كما أعرب عن اعتقاده بأن هناك فرصة طيبة الآن والوقت مناسب لتجميع جهود الحركات المسلحة فى دارفور ومن ثم العمل على توحيد الرؤى بين مختلف الحركات. وتابع أبوقردة : "ان مصر ما كانت بعيدة أبدا وكانت على اتصال مع الحركات وان مباحثات القاهرة سوف تكون امتدادا لما حدث فى ليبيا والتواصل معها وكل المؤشرات تشير إلى إمكانية تحقيق الوحدة بين الحركات". وعلى الصعيد الدولي، أيدت لجنة تابعة للاتحاد الافريقي بقيادة رئيس جنوب أفريقيا السابق ثابو مبيكي الجمعة قرار محكمة دولية بتوجيه اتهامات لمسؤولين سودانيين ومنهم الرئيس السوداني عمر حسن البشير بارتكاب جرائم حرب. وقال مبيكي للصحفيين ان "تم التوصل بالاجماع الى أن المتهمين بارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الانسانية يتعين مثولهم أمام المحكمة والدفاع عن أنفسهم. المذكرة صدرت ولا يمكن عمل شيء."