توصلت ثلاث دراسات حديثة الى ان انتاج الوقود الحيوى يمكن ان يعجل بحدوث التغير المناخى لكوكب الارض فى الكثير من الحالات بشكل هائل . وجد الباحثون ان زراعة الذرة و الشلجم و نخيل الزيت بشكل واسع يؤدى غالبا الى انبعاث غازات احتباسية اكثر مما يتم توفيره من الوقود الحيوى المستخلص من هذه النباتات . نشرت نتائج هذه الدراسات اليوم الخميس فى العدد الالكترونى لمجلة " ساينس " الامريكية العلمية و مجلة" انموسفيريك شيمسترى اند فيزيكس " . و جاء فى الدراسة ان انتاج الوقود الحيوى يتطلب تدمير غابات مدارية و تحويلها الى اراضى ز راعية . كما ذهب البروفيسور بول كروتزين الحاصل على جائزة نوبل للكيمياء الى ان الاسمدة المستخدمة بكثافة فى زراعة النباتات التى يستخلص منها الوقود الحيوى تؤدى الى انبعاث كميات اكبر مما كان يعتقد حتى الان من غاز الضحك الاحتباسى الخطير . و اضاف كروتزين الى ان استخدام النفايات الزراعية و نفايات الغابات او الخشائش التى لا يستخدم فيها الكثير من الاسمدة فى انتاج الوقود الحيوى يعتبر صحيا بالنسبة للمناخ. واشار البرفيسور جوى فراجيون ، المشرف على هذه الدراسات من منظمة " نيتشر كونيسرفينسى " لحماية البيئة الى ان اخلاء الغابات من اشجارها باستخدام النيران فى اندونيسيا لزراعة محاصيل تدخل فى انتاج الوقود الحيوى يتسبب فى انبعاث كميات من ثانى اكسيد الكربون اكثر 400 مرة مما يمكن توفيره من خلال انتاج زيت النخيل فى نفس المساحة فى العام . و اضاف فراجيون فى مجلة مجلة " ساينس " ان الغابات المدارية فى البرازيل التى تم تحويلها لمزارع فول الصويا تؤدى لانبعاث كميات من ثانى اكسيد الكربون اكثر 300 مرة مما يوفره الوقود الحيوى المنتج من هذا الفول سنويا .