قالت بورصة دبي للذهب والسلع الاربعاء ان حجم عقود الذهب المتداولة بها قفز في يناير الماضي بنسبة 154 في المائة عن الشهر السابق وهو ما يعود جزئيا إلى حالة الاضطراب وعدم التيقن التي تسود أسواق الاسهم العالمية. وشهدت البورصة تداول 86 ألفا و140 عقدا آجلا للذهب بقيمة 2.47 مليار دولار في يناير صعودا من 33 ألفا و877 عقدا الشهر السابق. وقال مالكوم وول موريس الرئيس التنفيذي لبورصة السلع - التي تعد الاولى من نوعها بالشرق الأوسط - أن زيادة أحجام التداول تعكس موجة الصعود الأخيرة في أسعار بعض السلع الأولية. وتلقت معاملات البورصة دفعة من تدفقات مالية جديدة على السلع الأولية مع بحث المتعاملين عن خيارات استثمار بديلة في ظل عدم التيقن الذي يلف أسواق الأسهم العالمية ، كما عزز إرتفاع أسعار النفط من جاذبية الذهب كملاذ آمن من التضخم. وقالت البورصة ان القيمة الاجمالية لكل العقود شاملة السلع الأولية والعملات المتداولة بها تجاوزت في يناير 4.31 مليار دولار مرتفعة بذلك 130 في المائة عن الفترة ذاتها من العام الماضي. وبلغ متوسط عدد عقود الذهب المتداولة في اليوم الواحد خلال يناير الماضي 4102 مرتفعا أكثر من 100 في المائة عن الشهر السابق. يذكر أن إجمالي حجم العقود الاجلة للذهب المتداولة بالبورصة منذ اطلاقها في 22 من نوفمبر 2005 بلغ نحو 1.28 مليون عقد قيمتها 27.83 مليار دولار. وتراجعت أسعار الذهب أكثر من ثلاثة بالمائة منذ سجلت مستوى قياسيا مرتفعا عند 936.50 دولار للاوقية في أوائل فبراير الجاري مدفوعة بعمليات بيع لجني الأرباح وتعافي أسواق الأسهم لتسجل الاربعاء في أوروبا نحو 900 دولار للاوقية. ولأن الذهب يتحرك غالبا في الاتجاه المعاكس للدولار ، فإن ضعف العملة الأمريكية جعل المعدن المقوم بالدولار أرخص لحائزي العملات الأخرى. وقالت البورصة ان اجمالي المراكز المفتوحة في الذهب حتى 31 من يناير بلغ 4139 عقدا قيمتها 123.25 مليون دولار وذلك ارتفاعا من 584 عقدا في 31 من ديسمبر الماضي. و كانت دبي قد دشنت أول بورصة لعقود الذهب الاجلة في المنطقة عام 2005 مع ازدهار اقتصاديات دول الخليج العربية بفضل عائدات نفط قياسية. وتعد دبي سوق عريقة للذهب وكذلك تجارة الحلي بالجملة والتجزئة ، كما تستفيد من الطلب القوي في العالم العربي إلى جانب قربها الجغرافي من الهند أكبر سوق للمعدن الأصفر في العالم. وتطمح البورصة العربية للذهب والسلع إلى أن تصبح مركزا رئيسيا للسلع الأولية في المنطقة عبر مواصلة التوسع في تداول العقود الاجلة خلال العام الجاري بعدما زاد تضاعف نشاطها في 2007. وتعتزم البورصة اطلاق أربعة عقود آجلة للدائن في 2008 لخدمة صناعة البتروكيماويات سريعة النمو في الخليج الذي يملك نصف مشاريع البتروكيماويات في العالم.