أكدت خبيرة ألمانية في علوم الاجتماع أن تبادل القبلات بين البشر فقد في الوقت الحالي أهميته بعد أن كان يمثل ضرورة ملحة قبل مئات السنين. وقالت الخبيرة كريستينا كانتاوف بمناسبة اليوم العالمي للقبلات الذي يجري الاحتفال به الاثنين إن "قبلة الفم" في العصر الوسيط كانت تعني في الغالب الالتزام والمسئولية في الارتباط بين الرجل والمرأة عند الاحتفال بالخطوبة ". وأشارت الخبيرة إلى أن دور "تبادل القبلات" كان يلعب في الماضي دورا هاما في الاعتداد به كوسيلة لمنح الطرف الثاني حق الاحتفاظ بالهدايا والممتلكات في حال وفاة الطرف الآخر قبل اتمام الزواج. كما أوضحت الخبيرة أنواع القبلات المختلفة غير التقليدية في العصر الوسيط مثل قيام الرجل بتقبيل فستان محبوبته أو يدها أو السيف في إشارة إلى خضوعه وإعتزازه بهذا الحب . من ناحية اخرى، أبرزت الخبيرة أهمية القبلات من الناحية الدينية مثل تقبيل تماثيل العذراء والمسيح والصليب أو عتبات المعابد أو القبلات الجماعية في إطار التعبير عن الأخوة في الديانة المسيحية. وترى الخبيرة أن تبادل القبلات لا يرمز بالضرورة إلى الايجابيات ، بل قد يجسد معنى الخيانة مثل "قبلة يهوذا"، كما ورد في الانجيل. وأعربت الخبيرة عن الأسف لتراجع الدور الذي تلعبه القبلة من الناحية الانسانية والتاريخية ، ولكنها قالت إن تبادل القبلات لم ولن يتوقف على مر العصور.