ليبرمان يرفض التفاوض غير المباشر مع سوريا القاهرة محمد عبد الفضيل، القدس أ ف ب تدرس الولاياتالمتحدةالأمريكية في هذه الآونة مشروع مبادرة جديدة بين إسرائيل وسوريا؛ تهدف لتحقيق السلام بين الطرفين، وإحلال الهدوء بالمنطقة. وكشفت صحيفة "هاآرتس" الإسرائيلية (الخميس 25/6/2009)- نقلاً عن مسئولين أمريكيين- أن إدارة أوباما تدرس إطلاق مبادرة سلام جديدة بين تل أبيبب ودمشق، تقوم بالأساس على إعلان هضبة الجولان منطقة منزوعة السلاح، وإقامة محمية طبيعية على جزء كبير من الهضبة.. تكون مفتوحة أمام مواطني الدولتين. وعلى الصعيد ذاته، ذكرت الصحيفة أن قرار واشنطن بإعادة سفيرها إلى دمشق، وإيفاد جورج ميتشيل مبعوث الرئيس أوباما إلى العاصمة السورية.. يهدف إلى التمهيد لاستئناف عملية التفاوض على المسار الإسرائيلي السوري- برعاية أمريكية وبشراكة تركية. ليبرمان يرفض مبدأ الوساطة في التفاوض مع سوريا: وفي سياق متصل، رفض وزير الخارجية الإسرائيلي أفيجدور ليبرمان الخميس أية وساطة يقوم بها بلد ثالث في أية مفاوضات سلام محتملة مع سوريا. وفي بيان أصدرته وزارة الخارجية الإسرائيلية، قال القومي المتشدد إن "إسرائيل تريد إجراء مفاوضات مباشرة في أسرع وقت ممكن، بلا شروط مسبقة ولا وساطة". وذكرت الإذاعة العسكرية الإسرائيلية أن ليبرمان رفض عرضا سوريا باستئناف المفاوضات غير المباشرة بين البلدين- نقله إليه نظيره الهولندي ماكسيم فيرهاجن الذي أنهى لتوه جولة في الشرق الأوسط أعرب خلالها الرئيس السوري بشار الأسد عن رغبته في "استئناف المباحثات غير المباشرة مع إسرائيل في أسرع وقت ممكن". وكان ليبرمان ("إسرائيل بيتنا") قد رفض في إبريل/نيسان إجراء مفاوضات سلام مع سوريا؛ معلناً أن "سوريا تدعم حزب الله، والبرنامج النووي الايراني.. لهذا لا يمكن أن أعتبرها شريكاً حقيقياً في أي اتفاق من أي نوع". وفي المقابل، أكد وزير الدفاع إيهود باراك خلال جلسة لمجلس الوزراء ان "المفاوضات مع سوريا يجب أن تكون دائماً على جدول أعمال الحكومة". وكانت سوريا وإسرائيل فد أجريا في مايو/آيار 2008 مفاوضات غير مباشرة بوساطة تركيا، وما لبثت أن عُلقت في ديسمبر/كانون الأول قبل التوصل إلى أي اتفاق، بسبب الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة. وتطالب سوريا بان تنسحب إسرائيل من كل أراضي هضبة الجولان التي احتلتها عام 1967 وضمتها في 1981 رغم معارضة المجتمع الدولي وسكان الجولان لهذا الضم.