يعتزم الكنيست (البرلمان) الاسرائيلي الاثنين مناقشة 4 اقتراحات بحجب الثقة عن الحكومة الاسرائيلية برئاسة اليميني بنيامين نتنياهو قدمتها كتل المعارضة. وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان معظم هذه الاقتراحات تنصب على الازمة بين الائتلاف الحكومي والمعارضة الأمر "الذي دفع بالمعارضة الى مقاطعة نشاطات الكنيست." من جانب آخر نص مشروع الموازنة الاسرائيلية على منح قروض بقيمة 250 مليون دولار لمستوطنات الضفة الغربية بالرغم من ضغوط الرئيس الامريكي باراك اوباما من اجل تجميد الاستيطان، بحسب ما أعلنت إذاعة الجيش الاسرائيلي الاحد. ويخصص مشروع الموازنة الذي تم التصويت عليه في البرلمان الاسبوع الماضي قروض لاستثمارات في بناء مساكن وتطوير البنى التحتية، واوضحت الاذاعة ان حوالى اربعين مليون دولار ستخصص لبناء حي جديد في معالي ادوميم, احدى اكبر مستوطنات الضفة الغربية شرقي القدس, في حين يخصص مبلغ 125 مليون دولار لتمويل "نفقات امنية". من جهته رأى ياريف اوبنهايمر امين عام حركة "السلام الان" المعارضة للاستيطان ان الارقام الفعلية للاستثمارات العامة في المستوطنات اعلى بكثير و"مخبأة في فصول عدة من الموازنة". واضاف اوبنهايمر ان "الارقام الرسمية لا تشكل سوى جزء من الارقام الحقيقية وسيدفع الاسرائيليون ثمنا سياسيا واقتصاديا باهظا لهذه المستوطنات"، وتؤكد هيئات المستوطنين ان هناك خفضا لحجم القروض المخصصة لمستوطنات الضفة الغربية اثر ضغوط الرئيس اوباما. كان رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو قد استبعد في خطاب القاه الاحد الماضي تجميد الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة كما يطالب المجتمع الدولي، وقال "لا ارغب في بناء مستوطنات جديدة او مصادرة اراض لهذه الغاية لكن يجب السماح لسكان المستوطنات بالعيش بشكل طبيعي" مستبعدا وقف اعمال البناء في المستوطنات القائمة لتلبية حاجات "الزيادة الطبيعية" لسكانها. وقال اوباما مرارا انه "كان واضحا جدا بشأن ضرورة وقف الاستيطان" خصوصا لدى استقباله نتانياهو في البيت الابيض في 18 ايار/مايو، ويرى الفلسطينيون من جانبهم ان مواصلة الاستيطان يشكل احدى العقبات الرئيسية لمفاوضات السلام. إسرائيل تفتح معبرين على جانب اخر، قال رائد فتوح رئيس لجنة إدخال البضائع إلى قطاع غزة ان السلطات الإسرائيلية فتحت الأحد اثنين من معابر قطاع غزة جزئيا لإدخال كميات مقلصة من الإمدادات الإنسانية والوقود. وأوضح فتوح في بيان صحفي "أن الاحتلال الإسرائيلي قرر اليوم فتح معبري كرم أبو سالم وناحل عوز لإدخال مواد غذائية وسولار"، ومن المقرر إدخال من 60 إلى 71 شاحنة محملة بالمساعدات للقطاعين التجاري والزراعي عبر معبر كرم أبو سالم, بالإضافة إلى ضخ كميات محدودة من غاز الطهي والسولار الخاص بمحطة توليد الكهرباء عبر معبر ناحل عوز. وأشار إلى أن السلطات الإسرائيلية أبقت على معبر المنطار "كارني" المخصص لنقل الحبوب والأعلاف مغلقا، وكانت السلطة الفلسطينية نفت أمس تبليغها بشكل رسمي نية إسرائيل زيادة عدد الأصناف التي توردها إلى قطاع غزة عبر الفتح الجزئي للمعابر. كسر الحصار على صعيد متصل، أعلنت حركة "غزة حرة" التي تضم ناشطين أمريكيين ودوليين عزمها إرسال رحلتها الثامنة إلى قطاع غزة بهدف كسر الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع , مؤكدة أنه سيكون على رأس القافلة البحرية رئيسة "حزب الخضر" الأمريكي. وقالت الحركة في بيان صحفي الأحد إن الرحلة الجديدة التي ستنطلق من ميناء لارناكا القبرصي هي المحاولة الأولى لتحدي الحصار البحري على قطاع غزة منذ قيام زورق عسكري إسرائيلي بإعطاب قارب "الكرامة" الذي كان محملا بأطباء ومساعدات إنسانية للفلسطينيين في غزة في كانون ثان/يناير.