أكدت مصادر فلسطينية أن السلطات الإسرائيلية سلمت مساء أمس الأول إخطارات بهدم منازل 65 عائلة فلسطينية فى مدينة القدس. ووصفت المصادر حملة الإخطارات بأنها من أوسع عمليات الهدم لأحياء فلسطينية، مشيرة إلى أن بعض البنايات كانت قد تسلمت فى السابق نفس الإخطارات، بينها عمارة تضم 24 شقة سكنية. وفى سياق متصل، اعتزم الكنيست (البرلمان) الإسرائيلى أمس، مناقشة 4 اقتراحات بحجب الثقة عن الحكومة الإسرائيلية برئاسة اليمينى بنيامين نتنياهو، قدمتها كتل المعارضة. وقالت الإذاعة الإسرائيلية إن معظم هذه الاقتراحات تنصب على الأزمة بين الائتلاف الحكومى والمعارضة، الأمر «الذى دفع بالمعارضة إلى مقاطعة نشاطات الكنيست». وفى تلك الأثناء، أعلن رئيس الوزراء الاسرائيلى بنيامين نتنياهو أن التصريحات التى أدلى بها فى خطابه الأخير فى جامعة بار إيلان ليست بداية لمفاوضات مع الفلسطينيين، ولكنها تعبر عن النقاط الأساسية الأمنية، وفى مقدمتها التأكيد على أنه "لا سلام دون أمن". وأكد نتنياهو، خلال جلسة مجلس الوزراء الأسبوعية أمس الأول، أن اعترافاً من جانب الفلسطينيين بكون إسرائيل دولة الشعب اليهودى يجب أن يعكس إدراكاً من جانبهم بانتهاء النزاع، وبأنه لم يعد من الممكن طرح المزيد من المطالب من جانبهم. وأضاف إنه "يجب أن تكون الترتيبات الأمنية ناجحة". وأشار إلى أن الترتيبات الأمنية فى محيط قطاع غزة وعلى امتداد الحدود مع لبنان لم تكن ناجحة، ويجب الامتناع عن سحب القوات الإسرائيلية مقابل وعود بتجريد المنطقة من الأسلحة، حيث يتم خرق هذه الوعود، وفى نهاية الأمر، تواجه إسرائيل انتقادات عندما تدافع عن نفسها فى مواجهة هذه التجاوزات.