قام آلاف من أنصار مرشح انتخابات الرئاسة الايرانية المهزوم مير حسين موسوي الثلاثاء بمسيرة نحو مبنى التلفزيون الحكومي برغم دعوته الى إلغاء المسيرة المزمعة، فى الوقت الذى تظاهر فيه آلاف الاشخاص تلبية لدعوة السلطات في طهران رداً على تظاهرة حاشدة جرت الاثنين احتجاجا على اعادة انتخاب محمود احمدي نجاد لولاية رئاسية ثانية. وبث التلفزيون الرسمي مشاهد من التظاهرة المؤيدة لنجاد من دون ان يعرض وجوه المشاركين الذين يمثلون على قوله "جميع فئات المجتمع". وفى وقت سابق، بث التلفزيون برنامجا خاصا "لمسيرة التوحيد" وهو الاسم الذي اطلق على التظاهرة، في ساحة والي عصر. واظهرت المشاهد حشدا كثيفا الى حد ما، يقدر على الاقل بالاف عدة من الاشخاص يرتدون قمصانا بيضاء او سوداء. وتعذر معرفة اجواء هذا التحرك كون التلفزيون اكتفى بمشاهد من دون صوت غطت نصف الشاشة, فيما احتل المعلقون النصف الاخر. وكان موسوي قد دعا أنصاره الى الهدوء خلال التظاهرة التى ينظمونها فى طهران، وجاء في بيان لحملة موسوي على موقعها على الانترنت انه "بعد ان علم موسوي ببرنامج المسيرة التي ستجري في ساحة والي عصر الثلاثاء، اعلن انه لن يشارك في اية فعاليات اليوم وطلب من انصاره التصرف بشكل سلمي وان لا يقعوا في فخ اعمال الشغب في الشوارع من جانبه، استبعد مجلس صيانة الدستور وهو أعلى هيئة تشريعية في ايران الغاء انتخابات الرئاسة الايرانية التي أثارت أكبر احتجاجات في الشوارع منذ ثورة عام 1979 ولكنه قال إنه مستعد لاجراء اعادة فرز جزئية اثر تلقيه طعونا من مرشحين للانتخابات الرئاسية الايرانية طالبا بالغاء النتائج استعداده لاعادة تعداد الاصوات فى صناديق الاقتراع فى الوقت الذى طالب فيه موسوى انصاره بالغاء تنظيم المظاهرة حفاظا على ارواحهم وقال المتحدث باسم المجلس انه "اذا تبين لمجلس صيانة الدستور ان مخالفات ارتكبت مثل شراء اصوات او استخدام بطاقات هوية مزورة فسوف يامر باعادة تعداد الاصوات " منع وسائل الاعلام من تغطية الاحتجاجات وعلى الصعيد نفسه منعت ايران الثلاثاء الصحفيين بوسائل اعلام أجنبية من مغادرة مكاتبهم لتغطية احتجاجات في شوارع طهران في أعقاب انتخابات الرئاسة الايرانية المتنازع عليها. وقالت وزارة الثقافة ان بامكان الصحفيين مواصلة عملهم من مكاتبهم مضيفة أنها تلغي أوراق الاعتماد الصحفية لكل وسائل الاعلام الاجنبية. وصرح مسؤول بوزارة الثقافة "لا يسمح لاي صحفي تغطية أو تصوير أو التقاط صور في المدينة." وجاء هذا الاعلان بعد ثلاثة أيام من الاحتجاجات في الشوارع على نتيجة انتخابات الرئاسة الايرانية أفادت تقارير بأن سبعة أشخاص على الاقل قتلوا خلالها. مقتل 7 فى مظاهرة موسوى وفى صباح الثلاثاء، اعلنت الاذاعة الايرانية الرسمية (راديو بيام) مقتل 7 مدنيين الاثنين في طهران على هامش مظاهرة تأييد لمير حسين موسوي واعادة انتخاب احمدي نجاد لفترة ثانية بعد مهاجمتهم وحدة عسكرية. واضرم المتظاهرون النار في الاطارات وحاويات القمامة والدراجات النارية في الوقت الذي خرج مئات الاف الايرانيين الى الشوارع في تعبير عارم عن الغضب يذكر بايام الثورة الاسلامية في عام 1979. وقالت الاذاعة الرسمية ان عدد من "مثيري الشغب" خربوا مباني حكومية في نهاية تظاهرة حظرتها السلطات باعتبارها تجمعا غير قانوني. اعتقال اصلاحيين ومن ناحية اخرى اعتقلت السلطات الايرانية اصلاحيين بارزين صباح الثلاثاء حسب ما قال مساعدون لهما وسط تزايد العنف بشان فوز نجاد في الانتخابات الرئاسية التي جرت مؤخرا. واعتقل سعيد هاجاريان ومحمد علي ابطحي المساعدان المقربان من الرئيس الاصلاحي السابق محمد خاتمي في منزليهما قبل الفجر، حسب مساعديهم. اسوأ اعمال عنف وتشهد طهران اسوأ اعمال عنف منذ نحو عشر سنوات بسبب تزايد الاحتجاجات على اعادة انتخاب احمدي نجاد في انتخابات قال منافسه المهزوم موسوي انها مزورة ووصفها ب"المهزلة" وتحولت تلك الاحتجاجات الى اعمال عنف. وتواجه ايران انتقادات دولية بسبب حملة القمع ضد متظاهري المعارضة والانتخابات نفسها التي اعادت احمدي نجاد المتشدد الى السلطة لاربع سنوات اخرى. وفي وجه الاضطرابات امر المرشد الاعلى للجمهورية الاسلامية اية الله علي خامنئي بفتح تحقيق في مزاعم حول تزوير الاصوات التي تقدم بها موسوي الذي اعلن نفسه فائزا في الانتخابات الجمعة. نجاد فى روسيا وعلى الصعيد نفسه وصل الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد الثلاثاء الى مدينة اكاتنبيرج الروسية (الاورال) للمشاركة في قمة منظمة شنجهاي للتعاون، في اول رحلة الى الخارج بعد فوزه في انتخابات مثيرة للجدل. وشارك نجاد في اجتماع القمة حيث استقبله الرئيس الروسى ديمترى ميدفيديف ، وايران تشارك بالقمة بصفتها مراقب. الإنتخابات الرئاسية تقود الإيرانيين للثورة علي ولاية الفقيه باريس تطلب من ايران حماية سفارتها في طهران موسوي يطالب بإلغاء الانتخابات.. ونجاد يدعوه للتسليم (ا ف ب)