الكمامة لاتتناسب مع طبيعة الشعب المصري ضاعف فيروس انفلونزا الخنازير من أسعار الكمامات والمطهرات في مصر بعد اندفاع المواطنيين لشرائها لانتشار حالة الذعر بينهم، على الرغم من أن الفيروس لايزال في درجة متوسطة الخطورة. وبالطبع اقتنصت الشركات المنتجة والمستوردة الفرصة ورفعت اسعار الكمامات والمطهرات، فتجاوز ما كان يباع منها 50 قرشا ، 5 جنيهات، ونفد المخزون وانخفض العرض، مما اجبر الصيدليات علي تحديد الكمية التي يمكن أن يشتريها المواطن لاتاحة الفرصة لغيره للشراء. ويأتي انتعاس مبيعات الكمامات والمطهرات - بحسب جريدة الاهرام- رغم تأكيد الخبراء أن هذه الكمامات مؤقتة المفعول، وأن الوقاية تكفي فقط بالحرص علي النظافة الشخصية والابتعاد عن الأماكن المزدحمة، وتجنب التقبيل، وغيرها من العادات والسلوكيات التي تسبب انتقال العدوي. واشار بعض الصيادلة الى أن التدافع علي شراء الكمامات والمنظفات والمطهرات عقب ظهور أولي الحالات المصابة مع أنها جاءت من الخارج, ولم تنتقل العدوي بين المواطنين في الداخل، وساهم ايضاً في حالة الذعر لدى المواطنين رفع وزارة الصحة درجة الاستعداد بالمراكز الصحية بجميع المحافظات تحسبا لانتشار إنفلونزا الخنازير، خاصة بعد اعلان منظمة الصحة العالمية أن هذا المرض وصل إلي درجة الوباء العالمي. وارجعوا إختفاء الكمامات الواقية، وأيضا أدوات التطهير إلي أن الكثير من المواطنين، وبالأخص الطبقة الراقية جاءوا لشراء كميات كبيرة جدا من الكمامات، وأيضا المناديل المطهرة، والسوائل المطهرة، مما دفع الشركات، الموزعين إلي استغلال الموقف ورفع الاسعار. وتوقع الدكتور سمير صديق - صاحب صيدلة صديق بالعجمي - حدوث تلك الأزمة، فقام بتخزين الكثير من السوائل المطهرة والكمامات التي كان لا يشتريها أحد من قبل، حتي أنه عندما بدأوا في طلبها من الصيدليات بدأت اقوم ببيعها بنفس السعر السابق حتي لا تتحكم شركات الإنتاج والتوزيع في السعر، وبالأخص بعد أن بدأت وزارة الصحة في عقد اتفاقية وأمرت هذه الشركات بطرح كميات كبيرة من الكمامات، والسوائل المطهرة في الاسواق حتي يصبح في استطاعة الجميع في شراؤها. من جهته طالب الحاج عوض الله محمد - صاحب أحد المحلات التجارية - وزارة الصحة بتوفير كميات كبيرة من الكمامات والسوائل المطهرة ومحاولة توزيعها علي البسطاء مجانا أو حتي بسعر رمزي فهم ليس في استطاعتهم شراؤها والبعض لا يهتم مما يؤدي إلي اصابتهم، وحتي لا قدر الله تفشي الأوبئة بينهم. الكمامة لاتتناسب مع طبيعة الشعب المصري من جانبه نصح الدكتور مصطي محمدي - مدير التطعيمات بالهيئة القومية للمصل واللقاح- المواطنين باستخدام السوائل المطهرة، والبعد عن الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، والتي يسهل فيها انتقل العدوي من شخص إلي آخر، بدلا من الاندفاع وراء البحث عن الكمامات التي أصابها جنون الاسعار. وأضاف ان الكمامة ما هي إلا وسيلة وقائية مؤقتة، ولكنها في حقيقة الأمر غير عملية لأنها لا تتلاءم مع ظروف الحياة وطبيعة الشعب المصري. ويقول الدكتور عصام خليفة - خبير التنمية البشرية ورئيس مجلس إدارة أحدي شركات الأدوية- ان الكمامات لا تحمي بنسبة100% لان المرض ممكن ان يتخلل عبرها لوجود مسافة بين الوجه والكمامة، ولكنها تقوم بعملية تقليل العدوي، ولا تتعدى ضروريتها 5% . ولفت الى ان الناس سارعوا للحصول علي علاج "التاميفلو" والذي لا يصح استخدامه علي سبيل الوقاية لأنه دواء علاجي لا يستخدم الا بإستشارة الطبيب.