قال الاصلاحي البارز محمد علي أبطحي الاحد ان أكثر من 100 اصلاحي ايراني ألقي القبض عليهم مساء السبت، من بينهم حفيدة الامام الخميني مؤسس الجمهورية الاسلامية الايرانية وزوجها رضا خاتمي شقيق الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي. وجرت صدامات جديدة الاحد في طهران بين حوالى مئتين من انصار مير حسين موسوي المرشح الذي لم يفز في الانتخابات الرئاسية الايرانية والشرطة استخدمت فيها قنابل مسيلة للدموع. وردد المتظاهرون الذين تجمعوا في ساحة والي عصر احتجاجا على اعادة انتخاب الرئيس محمود احمدي نجاد "الموت للدكتاتور" وقذفوا الشرطة بالحجارة، وردت قوات الامن مطلقة قنابل مسيلة للدموع لتفريق المتظاهرين. واثار الاعلان الرسمي عن فوز احمدي نجاد بولاية رئاسية ثانية اضطرابات اذ نزل انصار موسوي الى الشوارع في قلب طهران فيما صدرت اتهامات بتزوير نتائج الانتخابات. وتواصلت الصدامات خلال الليل ولم يعد الهدوء الا قرابة الساعة الثانية صباحا بعد انتشار قوات الامن وعناصر باللباس المدني واعضاء في الباسيج (الميليشيا الاسلامية). وبعدما قطعت خطوط الهواتف الخليوية مساء امس اعيدت صباح الاحد، ولم يسبق للعاصمة ان شهدت اعمال عنف كهذه منذ الاضرابات الطلابية في تموز/يوليو 1999. واتهم زعيم المعارضة مير حسين موسوي منذ الجمعة الفائز الرسمي بالانتخابات الرئيس محمود احمدي نجاد ووزارة الداخلية بممارسة الغش في الانتخابات وعملية التصويت. ولم يستبعد المراقبون فوز احمدي نجاد ولكن الفارق الذي بلغ نحو 30 في المئة بين الاثنين تسبب في اثارة شكوك واسعة النطاق بين الايرانيين بانه تم التلاعب في عملية التصويت والفرز من قبل الحكومة. ورفضت وزارة الدفاع بشكل كلي هذه الاتهامات داعية جميع معارضي احمدي نجاد لاحترام فوزه بوصفه شرعي واذا ما ارادوا ارسال الشكاوى الى الوزارة فانه يجب عليهم القيام بهذا عبر القنوات القانونية. وقال مهدي كروبي أحد منافسي احمدي نجاد على مقعد الرئاسة انه كان من الممكن ان تصبح الانتخابات عيدا قوميا "ولكن تحولت الى حداد". ومن جانبه دعت حركة الرئيس الايراني السابق محمد خاتمي السبت الى الغاء الانتخابات الرئاسية التي فاز بها الرئيس المنتهية ولايته محمود احمدي نجاد وتنظيم اقتراع جديد. فى الوقت نفسه، تعرض طاقم تلفزيون إيطالي تعرض للهجوم وللإصابة علي يد شرطة مكافحة الشغب في طهران، حسبما أعلنت وزارة الخارجية الإيطالية الاحد . وكان الصحفيون الذي يعملون لحساب محطة" راي 3 " العام يغطون المصادمات التي وقعت بين مؤيدي المرشح المهزوم مير حسين موسوى وشرطة الشغب في العاصمة الإيرانية ليلة أمس السبت في أعقاب الانتخابات الرئاسية المثيرة للخلاف التي جرت الجمعة الماضية. تحفظ أمريكي وقلق اسرائيلي أكدت الولاياتالمتحدة انها تتابع الوضع عن كثب بعد الاعلان عن فوز الرئيس محمود احمدي نجاد في الانتخابات الايرانية الذي اثار ردود فعل متفاوتة في العالم بدءا باسرائيل التي دعت الى وضع حد "للارهاب الايراني". وقد قال عدد من المسئولين الاوروبيين انهم اخذوا علما ب"المخالفات" في الانتخابات بينما عبرت البلدان والحركات الحليفة لايران عن ارتياحها لاعادة انتخاب احمدي نجاد. والتحفظ نفسه عبرت عنه بريطانيا التي قال وزير خارجيتها ديفيد ميليباند "نأخذ علما بالنتيجة التي اعلنتها اللجنة الانتخابية الايرانية", مؤكدا ان "امر القلق الذي عبر عنه اثنان من المرشحين بشأن فرز الاصوات يعود الى السلطات الايرانية". وعبرت الرئاسة التشيكية للاتحاد الاوروبي عن "قلقها" من "المخالفات المفترضة" التي سجلت خلال الانتخابات ,اعمال العنف" التي تلت. اما اسرائيل, فقد دعت الاسرة الدولية الى التحرك "بدون تساهل" ضد ايران، وقال وزير الخارجية الاسرائيلي افيجدور ليبرمان ان "الاسرة الدولية يجب ان تتحرك بدون تساهل ضد البرنامج النووي الايراني والمساعدة التي يقدمها هذا البلد الى منظمات ارهابية ضالعة في محاولات لزعزعة استقرار المنطقة". وفي موسكو, عبر لجنة الشئون الخارجية في مجلس النواب الروسي (الدوما) قسطنطين كوساتشيف عن امله في ان يبدي الرئيس الايراني "مزيدا من التفهم والحكمة حيال الاسرة الدولية ويبتعد عن السياسة الاحادية التي ترتكز على القوة العسكرية وتطوير برنامج نووي". (وكالات)