قتل ستة اشخاص على الاقل في عمليتين انتحاريتين شبه متزامنتين في باكستان استهدفت الاولى مسجدا في شمال غرب البلاد لدى الخروج من صلاة الجمعة فيما استهدفت الثانية رجل دين في لاهور . وفي لاهور، قال رئيس الشرطة برويز راثور ان انتحاريا قدم سيرا على الاقدام دخل مكتب رجل الدين سفراز نعيمي الذي ندد بشدة في الاونة الاخيرة بالعمليات الانتحارية شبه اليومية التي ينفذها عناصر طالبان الباكستانيون المتحالفون مع تنظيم القاعدة. واعلن رئيس الوزراء يوسف رضا جيلاني مقتل رجل الدين في انفجار القنبلة التي كان يحملها الانتحاري، فيما اشارت مصادر في الشرطة الى مقتل احد مساعديه ايضا. ووقع الاعتداء الثاني بشكل شبه متزامن ، وافاد المسؤول في الشرطة عبد الله خان ان انتحاريا صدم بسيارته المفخخة مسجدا في مدينة ناوشيرا شمال غرب باكستان في وقت كان المصلون يخرجون منه. وقال المسؤول في المستشفى الرئيسي في المدينة "نقلت الينا حتى الان اربع جثث وتسعون جريحا". وجاء الهجومان فيما صعدت القوات الباكستانية من هجماتها ضد المتشددين في شمال غرب البلاد الجمعة في حين وافق مجلس النواب الامريكي على زيادة المساعدات لباكستان الى ثلاثة امثالها لتبلغ نحو 1.5 مليار دولار في العام للسنوات الخمس القادمة. وشهدت باكستان في الاسابيع الاخيرة عددا متزايدا من الاعتداءات المنسوبة الى عناصر حركة طالبان الباكستانية المتحالفة مع تنظيم القاعدة. وتعتبر هذه الهجمات ردا من طالبان على الهجوم الذي شنه الجيش قبل ستة اسابيع على مناطق شمال غرب البلاد ولا سيما وادي سوات ومحيطه بمحاذاة المناطق القبلية. أ ف ب