تحدث بلاتر عن آماله وقد بقي من الزمن سنة واحدة على أول مونديال يقام على أرض إفريقيا فقال إن الفيفا عندما قررت إقامة المونديال للمرة الأولى في إفريقيا، سعت إلى إنصاف هذه القارة التي لطالما أثرت الملاعب بلاعبين موهوبين، وأضاف أنه على ثقة من نجاح التجربة ويأمل أن يساعد ذلك إفريقيا في إقناع العالم بقدراتها، وقال:"لا يمكن تقدير الانعكاسات إلا بعد انتهاء المونديال لكن يمكننا ملاحظة أن المونديال مكن إفريقيا من اجتذاب استثمارات ما كان لها أن تجتذبها بدونه". أما عن الفائدة التي يتوقعها جوزيف بلاتر لكرة القدم الإفريقية فقال:" إن كأس العالم سيعود بالنفع على كافة القارة الإفريقية، فبرنامج " الربح في إفريقيا مع إفريقيا" الذي تبنيناه يجسد هذه الإرادة، فحتى حلول 2010 سنتولى إقامة ملاعب حشائش صناعية في كل اتحاد إفريقي سعيا إلى تقوية هياكل بطولات الدورى في كل دولة وهو ما سيساعدهم على التطور وتمكين الاعبين الأفارقة من تحقيق دخل يحقق لهم حياة كريمة". وردا على سؤال حول كيفية حماية إفريقيا من نهب الأندية الأوروبية قال رئيس الفيفا:" يجب أن نكون يقظين وحذرين تجاه مسألة نقل الناشئين، إن إفريقيا تعد من أكبر ضحايا تجارة الأطفال وهذا أمر لا يمكن قبوله، والفيفا من جانبها مصرة على اتخاذ إجراءات ملموسة لمكافحة هذا الوضع، وقد تم تبني إعلان في هذا الصدد لدى انعقاد المؤتمر العام في 2009". كما تساءلت لوفيجارو حول ضعف اهتمام الجماهير بكأس القارات وما يستدعيه ذلك من قلق، فبدد بلاتر هذه المخاوف قائلا:" حتى وقتنا هذا تم بيع 420,000 تذكرة أي ما يعادل 70% من الأماكن فمن عادة مواطني جنوب إفريقيا شراء التذاكر في اللحظة الأخيرة، أما فيما يخص 2010 فلا يوجد أي داعي للقلق فقد تلقينا 1,6 مليون طلب للمرحلة الأولى من بيع التذاكر وتشمل 750,000 تذكرة وهو ما تطلب إجراء القرعة، كما تسير المرحلة الثانية على ما يرام. ستكون جميع الاستادات ممتلئة". كما علق رئيس الاتحاد الدولي على الأزمة المالية وانعكاساتها على كرة القدم قائلا إنه إذا كانت الموجة الأولى لم تمس اللعبة مباشرة، فإنها ستتأثر بالموجة الثانية وسيكون التأثير أكثر وضوحا على الأندية إلا أنه من الصعب توقع النتائج. وأضاف أن الفيفا من جانبها تتمتع بوضع مالي سليم إلا أن هذا لا يمنع من البقاء على حذر. وفي نهاية الحوار قال بلاتر ردا على سؤال حول احتمال ترشحه لفترة جديدة من رئاسة الفيفا في 2011:" سأحتاج إلى فترة رئاسة جديدة لكي أنجز المشروعات التي بدأتها، فإذا جدد الأعضاء ثقتهم بي وإذا ساعدني وضعي الصحي، فسأترشح لفترة جديدة".