مقتل وإصابة 72 فى انفجار بفندق فى باكستان

قتل 15 شخصا على الاقل واصيب 57 آخرون بجروح الثلاثاء في اعتداء جديد في باكستان استهدف هذه المرة فندقا فخما في بيشاور شمال غرب البلاد غير بعيد عن مناطق القتال بين الجيش وانصار طالبان حلفاء القاعدة.
وخبئت القنبلة التي تحوي اكثر من 600 كلجرام من المتفجرات في شاحنة تموين وانفجرت مساء في باحة فندق "بيرل كونتيننتال" ذي الخمس نجوم في قلب المدينة التي يقطنها اكثر من 5,2 مليون نسمة بحسب الشرطة.
وكان قرابة الفي شخص قضوا خلال العامين الماضيين في باكستان في موجة لا سابق لها من الاعتداءات الانتحارية في معظمها التي نفذها متطرفون اسلاميون مرتبطون بشبكة القاعدة. ويأخذ هؤلاء على اسلام اباد تحالفها منذ نهاية 2001 مع واشنطن في "حربها على الارهاب".
وكان الزوار الاجانب هجروا منذ فترة طويلة هذا الفندق غير ان اعضاء المنظمات غير الحكومية القليلة التي لا تزال تعمل في بيشاور معتادون على تناول العشاء فيه.
ويذكر هذا الاعتداء باعتداء آخر دمر اكبر فنادق اسلام اباد ماريوت في 20 ايلول/سبتمبر 2008 حين فجر انتحاري شاحنة مليئة باكثر من طن من المتفجرات. وقتل 60 شخصا في الاعتداء.
ويأتي اعتداء بيشاور في الوقت الذي صعدت فيه القوات الباكستانية منذ نحو شهرين ضغطها على طالبان باكستان بعد ان تقدم هؤلاء خارج معاقلهم في المناطق القبلية المحاذية لافغانستان حيث ساعدوا القاعدة على اعادة بناء قواتها ووفروا لطالبان افغانستان قواعد خلفية.
وبدأ الجيش الباكستاني منذ نهاية نيسان/ابريل حملة استهدفت طرد طالبان من وادي سوات ومحيطه في شمال غرب البلاد. وتحركت السلطات الباكستانية تحت ضغط الولايات المتحدة ابرز مانحيها الذي اعرب عن قلقه من تزايد قوة المقاتلين المتطرفين في الدولة النووية الوحيدة في العالم الاسلامي.
وفي وادي سوات يؤكد العسكريون انهم قتلوا اكثر من 1350 من عناصر طالبان في ستة اسابيع مقابل فقدانهم 113 جنديا. ويتعذر التأكد من هذه الارقام بحكم اغلاق المنطقة.
وحذرت حركة طالبان مرارا في الايام الاخيرة من انها ستكثف حملة اعتداءاتها للانتقام لقتلاها في المعارك مع الجيش. والجمعة قتل انتحاري 38 شخصا كانوا متجمعين في مسجد لاداء صلاة الجمعة في قرية يعرف سكانها بمناهضتهم لطالبان.
وكان فندق بيرل كونتيننتال يخضع مثل باقي الفنادق الكبرى في البلاد منذ اعتداء ماريوت لحماية امنية مشددة. ووضعت كافة المدن الكبرى الباكستانية منذ عدة ايام في حالة طوارىء قصوى وانتشرت فيها بكثافة قوات الامن وحواجزها الامنية على الطرقات.
(أ.ف.ب)