أكد على سليمان رئيس الإدارة المركزية للحجر الزراعي إن شحنة القمح الروسي لم يتم تسريب أي كمية منها وإنها خضعت لرقابة من الجهات المختصة فور رصد عدم صلاحيتها للاستهلاك الآدمي. وأشار إلي ان قرار النائب العام نتج عن وجود تضارب بين نتائج فحص الجهات الرقابية لشحنة القمح الروسي ونتائج الفحص التي توصلت إليها اللجنة المشكلة من قبل النيابة العامة التي باشرت تحقيقاتها تحت إشراف المستشار عبد المجيد محمود النائب العام وبناء على ذلك تقرر إعادة تصديرها وتعويض مصر بقيمتها والتي تزيد عن تسعة ونصف مليون دولار. وتعجب الدكتور سليمان من الاتهامات التي وجهت للحجر الزراعي بشأن هذا الموضوع مؤكدا ان الحجر الزراعي هو الجهة التي كشفت عن وجود العديد من الشوائب بتلك الشحنة مشيرا إلي وجود 4 جهات مسئولة عن فحص الرسائل الواردة وهي وزارة الصحة للتأكد من ان الرسالة غير مضرة لصحة الإنسان وهيئة الطاقة الذرية للكشف عن الإشعاع والهيئة العامة للرقابة على الصادرات للتأكد من الجودة والحجر الزراعي للتأكد من صحة النبات مشيرا الي ان الحجر الزراعي هو الجهه الوحيدة التي تنبهت إلي عدم صلاحية تلك الشحنة بعد ان تبين بالفحص وجود حشرات ميتة وجذور حشائش أكثر من المعدل المسموح به وهو 25 بذره حشائش في الكيلو. جاء ذلك في كلمة على سليمان " الاثنين " خلال افتتاح ورشة عمل تقييم قدرات الصحة النباتية بمنطقة الشرق الادني والتي ينظمها المكتب الإقليمي للشرق الادني لمنظمة الأغذية والزراعة العالمية الفاو بالتعاون مع الإدارة المركزية للحجر الزراعي بالإسكندرية. وقال انه إذا تبين وجود أي شوائب زائدة او حشرات ميتة في الرسائل المستوردة فان الحجر الزراعي الحجر الزراعي يجبر المستورد على معالجة الرسالة قبل تداولها وتوزيعها لكن الرسائل التي يوجد بها حشرات حية يتم رفضها قبل ان تدخل البلاد من الأصل. أبوالغيط: لا توجد مشكلة مع روسيا ومن جانبه أكد وزير الخارجية أحمد أبوالغيط أن شحنة القمح المستوردة مؤخرا من روسيا هى "شحنة منعزلة" وأنه لا يرى هناك مشكلة بين مصر وروسيا نتيجة لهذا الموضوع. جاء ذلك ردا على سؤال للصحفيين لوزير الخارجية الاثنين حول ما إذا كان موضوع هذه الشحنة سيؤثر على العلاقات بين مصر وروسيا. وأوضح ابوالغيط أن مصر لديها سياسة واضحة بخصوص المواد الغذائية المستوردة حيث تجرى الاختبارات اللازمة للتأكد من مدى مطابقة أى شحنات غذائية لمعايير الجودة بغض النظر عن الجهة التى تستورد منها هذه الشحنات. وأشار أبوالغيط إلى أنه عندما سئل خلال مؤتمر صحفى مشترك مع نظيره الروسى أثناء زيارته لموسكو فى مايو/ ايار 2009 حول موضوع هذه الشحنة فقد أكد حينها أن المعامل المصرية هى التى تحدد مدى صلاحية أى محاصيل أو أطعمة تدخل إلى مصر للتأكد من مدى مطابقتها لمعايير الجودة والمواصفات المصرية المطلوبة عند الاستيراد بحيث لا يسمح بدخول هذه الشحنات إلا إذا تأكد مطابقتها لهذه المواصفات. وأوضح أن هذه المواصفات المصرية وفقا لما سبق أن أوضحه خلال المؤتمر الصحفى المشترك مع نظيره الروسى تتكون من شقين أولهما يتعلق بمدى مطابقة الشحنة لمعايير الاستخدام الأولى، والثانى التأكد من عدم احتواء الشحنة على أى مخاطر على الزراعة المصرية، أى آفات قد تكون موجودة فى الحاصلات المستوردة. وأضاف أنه أوضح حينها أيضا أن مصر تستورد حوالى 6 ملايين طن قمح سنويا، وهى تشدد بالتالى فى إجراءات ضمان جودة القمح المستورد. وقال أبوالغيط إن وزير الخارجية الروسى أشار من جانبه خلال ذلك المؤتمر الصحفى المشترك أنه يتفهم القلق المصرى بهذا الخصوص، وأن روسيا نفسها تطبق نفس المعايير على وارداتها من الأغذية. (أ.ش.أ)