اعلن وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف الاربعاء ان مشروع الدرع الاميركية المضادة للصواريخ قد يكون الهدف منه ردع روسيا وتغيير النظام السياسي في ايران . وقال "حسب تقديراتنا فان الهدف (من نشر الدرع الاميركية المضادة للصواريخ) هو انشاء نظام يؤدي الى ازالة التهديدات الايرانية المفترضة ولكن ايضا لردع لروسيا". واشار الى ان تغيير النظام في ايران قد يكون "هدفا مشتركا". واوضح انه في اطار عمل الدول الست الكبرى (روسياوالولاياتالمتحدة وبريطانيا وفرنسا والصين والمانيا) "حددنا بكل وضوح هدفنا وهو التأكد من الطابع المدني للبرنامج النووي الايراني (...) وان تغيير النظام ليس جزءا من مهمتنا". واضاف لافروف "اذا كان شركاؤنا الاميركيون يهدفون الى تغيير النظام في ايران فانها تكون شراكة غير صحيحة وسوف نعترض عليها". وحسب وزير الخارجية الروسية فان تعليق النشاطات النووية الايرانية لا يجوز ان يكون "هدفا بحد ذاته" للوسطاء الدوليين ولكن يجب ان يكون "وسيلة للتأكد من الطابع المدني للبرنامج النووي الايراني". وقال ايضا "من وجهة نظر اقتصادية فان ايران ليست بحاجة لمواصلة برنامج تخصيب اليورانيوم". واضاف "نسعى الى اقناع الايرانيين بان ايران ستستفيد من تعليق هذا البرنامج لان ذلك سيؤدي فورا الى اجراء مفاوضات مع الست دول بمن فيها الولاياتالمتحدة". كمااوضح ان "هذه المفاوضات تهدف وبشكل نهائي الى ازالة الشكوك التي يثيرها البرنامج النووي الايراني حول امكانية وجود عناصر اخرى غير المدنية البحتة فيه" موضحا انه "اذا قبلت ايران هذا الاقتراح فسيكون ذلك في مصلحة الجميع". وجدير بالذكر ان الولاياتالمتحدة تريد نشر محطة رادار في جمهورية تشيكيا وصواريخ اعتراض في بولندا بحلول 2012 بهدف مواجهة خطر محتمل من الدول "المارقة" مثل ايران لكن روسيا تعارض نشر تلك المنشآت معتبرة انها تشكل خطرا مباشر عليها.