حذر سيرجي ايفانوف النائب الاول لرئيس الوزراء الروسي ان أوروبا تخاطر بفتح "صندوق الشرور" اذا اعترفت بإقليم كوسوفو رغم اعتراض صربيا. كما قال ايفانوف ان روسيا لن ترد على اعتراف الغرب المرجح باستقلال كوسوفو بالاعتراف على الفور بمحاولتي استقلال من اقليمين في جورجيا يتمتعان بتأييد موسكو. وقال لمؤتمر أمني في مدينة ميونيخ بجنوب ألمانيا "اذا وصل الامر الى حد الاعتراف بكوسوفو من جانب واحد فسيكون ذلك سابقة تتجاوز القانون الدولي بشكل واضح وشيئا يشبه فتح صندوق الشرور." وتؤيد موسكو بلجراد في معارضة استقلال كوسوفو عن صربيا واستخدمت حق النقض الذي تتمتع به في مجلس الامن بصفتها من أعضائه الدائمين لمنع صدور قرار كان سيمنح الاقليم الاستقلال تحت الاشراف. كما نددت بخطة للاتحاد الاوروبي لارسال قوة قوامها 1800 من أفراد الشرطة والقضاء لتحل محل ادارة الاممالمتحدة في كوسوفو ولتشرف على استقلاله. وتقول موسكو ان ذلك يستلزم قرارا جديدا من مجلس الامن الدولي. وتقول موسكو ان مخاوفها الرئيسية هي أن يشجع منح الاستقلال لكوسوفو وتجاوز الاممالمتحدة الكثير من الاقاليم الانفصالية في أوروبا وخارجها لتحذو حذوه. ولروسيا نفسها قوة حفظ سلام في أبخازيا وأوسيتيا الجنوبية وهما اقليمان في جورجيا انفصلا في أوائل التسعينيات ويخضعان الآن لسيطرة موسكو السياسية والاقتصادية. وهذه القضية هي مصدر توتر كبير بين روسيا وجورجيا. وترفض روسيا اتهامات من جورجيا المؤيدة للغرب بأنها تعتزم ضم الاقليمين. كما رفضت موسكو حتى الآن دعوات من زعماء انفصاليين في الاقليمين للاعتراف باستقلالهما. وسبق أن قال محللون ان الاعتراف الغربي باستقلال كوسوفو سيكون على الارجح اختبارا لمدى رفض روسيا اتخاذ هذا التحرك. وقال ايفانوف ان موسكو لن تتعجل ولن تستغل هذه السابقة.