بحث الرئيس السوري بشار الأسد مع وفد من الكونجرس الأمريكي الخميس ضرورة "ازالة العوائق" التى تعترض علاقات البلدين كما افادت وكالة الانباء السورية الرسمية سانا. واستقبل الاسد وفدا من الكونجرس الامريكي ضم السناتور تيد كوفمان والنائب تيم وولر وبحث معهما "ضرورة ازالة العوائق التى تعترض العلاقات الثنائية والمضي قدما بما يخدم تعزيز الاستقرار في منطقة الشرق الاوسط" كما اوضحت الوكالة. وقالت سانا ان المحادثات تناولت ايضا "ملامح الانفراج التى شهدها العالم مؤخرا وضرورة استثمار هذه الفرصة من قبل جميع الاطراف بهدف تحقيق السلام والاستقرار فى المنطقة والعالم". واوضح الأسد "أهمية وجود رؤية شاملة ومتكاملة لجميع قضايا المنطقة لان هذه القضايا متداخلة وتؤثر الواحدة منها فى الاخرى". كما ثمن الرئيس السوري "تبني الرئيس الأميركي باراك اوباما الحوار اسلوبا لمعالجة المسائل الصعبة مؤكدا ضرورة توفر الرؤية الواقعية والدقيقة كي تكون المعالجة مجدية". كان السفير السوري في واشنطن عماد مصطفى كشف في وقت سابق هذا الشهر ان الموفد الاميركي للشرق الاوسط جورج ميتشل قدم طلب تأشيرة دخول الى سوريا. وقام مساعد وزيرة الخارجية الامريكية بالوكالة للشرق الاوسط جيفري فيلتمان بداية الشهر الجاري بزيارة الى دمشق واجرى محادثات مع وزير الخارجية السوري وليد المعلم تمحورت خصوصا حول الزيارة المقبلة لميتشل. كانت تلك الزيارة الثانية في غضون شهرين التي يقوم بها فيلتمان فيما تحاول واشنطن تحسين علاقاتها مع سوريا التي تراجعت كثيرا في عهد الرئيس السابق جورج بوش. وصرح فيلتمان للصحافيين انذاك بعد لقائه المعلم "نتشاطر مصالح مشتركة وثمة اختلافات في وجهات نظرنا. محادثاتنا كانت بناءة ونتطلع الى مزيد من الحوار لمعالجة الخلافات". ونوه ب"التطور الذي طرأ على المحادثات منذ زيارته الاخيرة" لسوريا مشددا على ضرورة "استخدام الدبلوماسية والحوار من اجل تجسير الخلافات وتقريب وجهات النظر". وكان المعلم اعلن قبل استقباله فيلتمان ان سوريا في مرحلة "اختبار النوايا الامريكية" تجاهها. وتوترت العلاقات بين واشنطنودمشق منذ الاجتياح الامريكي للعراق العام 2003 واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري العام 2005. (أ.ف.ب)