نرحب بالالتزام الأمريكي بحل الدولتين وصل الى واشنطن صباح الثلاثاء وفد مصري يضم وزير الخارجية أحمد أبو الغيط ووزير الصناعة والتجارة رشيد محمد رشيد والوزير عمر سليمان في زيارة تستغرق يومين لاجراء العديد من اللقاءات مع مختلف أركان الإدارة الأمريكية. وصرح سفير مصر لدى الولاياتالمتحدة سامح شكري بأن الهدف من زيارة الوفد الوزارى لواشنطن هو بحث العلاقات الثنائية بين مصر والولاياتالمتحدة والتحضير لزيارة الرئيس الامريكى باراك أوباما للقاهرة والمقررة في الرابع من يونيو/حزيران القادم فضلا عن نقل الرؤية المصرية التي كان من المفترض أن يطرحها الرئيس مبارك خلال زيارته التي أرجئت إلى واشنطن. ومن المقرر ان يلتقي أبو الغيط وسليمان بوزيرة الخارجية هيلاري كلينتون، ومستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز، والمبعوث الخاص للشرق الأوسط جورج ميتشيل، إلى جانب المبعوث الخاص لأفغانستان وباكستان ريتشارد هولبروك وعدد من القيادات السياسية في واشنطن. كما يقوم أبو الغيط بتسليم رسالة خطية من الرئيس حسني مبارك إلى الرئيس الأمريكي باراك أوباما. من جانبه ، صرح رشيد محمد رشيد خلال مقابلة مع صحيفة "المصري اليوم" قبيل ساعات من سفره الاثنين أنه لن يطلب خلال الزيارة زيادة المعونة الأمريكية أو يفتح ملف منطقة التجارة الحرة ، قائلا ان السبب "ليس فقط لأننا نعرف أن الديمقراطيين الذين يشكلون الأغلبية فى الكونجرس لا يرغبون فى عقد اتفاقات تجارة حرة جديدة ، بل لأننا نعتقد أن المسميات ليست مهمة , وما يعنينا هو تعميق التعاون الاقتصادى لنضاعف التبادل التجارى بيننا خلال السنوات الأربع المقبلة". ويلتقي الوزير رشيد خلال الزيارة بعدد من مسؤولي وزارة التجارة الأمريكية ثم بالممثل التجاري الأمريكي رون كيرك حيث سيوقع الجانبان على مذكرة للتعاون الاستراتيجي في مجالات التجارة والاستثمار بين مصر والولاياتالمتحدة. ويجتمع رشيد أيضا بمجلس التنافسية الذي يضم العديد من شركات ومؤسسات القطاع الخاص والخبراء في الولاياتالمتحدة.. ثم يلتقي رشيد برئيس البنك الدولي روبرت زوليك حيث سيتم التوقيع على اتفاق للتعاون بين مصر والبنك في مختلف مجالات التجارة والتدريب. نرحب بالالتزام الأمريكي بحل الدولتين على صعيد منفصل، رحب السفير سامح شكري بالالتزام الأمريكي الجديد بحل القضية الفلسطينية على أساس مبدأ الدولتين ، مضيفا أن القضية الفلسطينية هى أبرز تحدى تواجهه المنطقة حاليا ، وأن الوقت قد حان لتحمل المجتمع الدولى مسئولياته فى العمل على التوصل إلى تسوية عادلة وشاملة لهذه القضية. وصرح السفير الدكتور رفعت الأنصارى مدير إدارة الإعلام والدبلوماسية العامة بوزارة الخارجية بأن السفير سامح شكرى أكد أن وضع الأمن الإقليمى وخطر إنتشار الأسلحة النووية فى الشرق الأوسط يمثل التحدى الثانى للمنطقة ، مشيرا إلى مواصلة مصر جهودها الهادفة الى تنفيذ مبادرة الرئيس حسنى مبارك بإنشاء منطقة الشرق الأوسط خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل. وصرح المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية المصرية السفير حسام زكى "إنه من المقرر أن يلتقي الوفد المصري الثلاثاء مع المستشارين السابقين للأمن القومي سبينيو بريجينسكي وبرنت سكوكروفت واللذين يتمتعان بتأثير واسع في أروقة صناعة القرار في الولاياتالمتحدة فيما يتعلق بقضايا السياسة الخارجية بشكل عام والشرق الأوسط بشكل خاص. كما يلتقي الوفد مع المبعوث الأمريكي الخاص بأفغانستان وباكستان السفير ريتشارد هولبروك باعتبار أن هذا الملف يحظى باهتمام مشترك من الجانبين في ظل استمرار حالة عدم الاستقرار والمواجهات مع الجماعات المتطرفة هناك. وقال حسام زكى إنه من المنتظر أن يعقد الوفد الأربعاء اجتماعات مع كل من وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون ومدير المخابرات المركزية ليون باناتا ومستشار الأمن القومي الجنرال جيمس جونز والمبعوث الأمريكي للشرق الأوسط جورج ميتشيل. وأوضح أن كافة اللقاءات ستركز على بحث الوضع في المنطقة وتبادل الرأي حول أفضل السبل لتحقيق تقدم يسمح بتحريك جهود تحقيق السلام وبالذات بين الإسرائيليين والفلسطينيين خاصة في ضوء أن الإدارة الأمريكية بصدد الانتهاء من صياغة رؤيتها المتكاملة للوضع الخاص للنزاع العربي الإسرائيلي مشيرا إلى أنه من المهم للجانبين الحفاظ على هذا النوع من التشاور رفيع المستوى حول تلك الموضوعات. (أ ش أ)