اتهم السودان جارته تشاد بشن غارة جوية ثالثة على أراضيه السبت وأشار الى أن الخرطوم ربما تكون منفتحة على حل سياسي للصراع المتنامي. وقال علي يوسف أحمد مدير المراسم بوزارة الخارجية السودانية ان غارة جوية أخرى وقعت في حوالي العاشرة من صباح السبت. وأضاف أن هذا العدوان مستمر وأنه يجعل الموقف أكثر خطورة. من جانبه اعترفت تشاد ضمنا بالهجمات التي نُفذت على معاقل للمتمردين في السودان.. متهمة الخرطوم بانها المبادرة في الهجوم. وفي إشارة للمتمردين، قال المتحدث باسم الحكومة التشادية محمد حسين السبت في بيان وزعته وسائل الاعلام "انه بالتأكيد اللص الذي يطلب نجدة لانقاذه من لصوص". واضاف حسين- الذي لم ينف تنفيذ الغارتين ان "الملاحقة التي يقوم بها الجيش التشادي لا تستهدف الا شل حركة العصابات التي تستخدمها الخرطوم وتجندها وتسلحها وتوجهها دائما ضد تشاد". واكد حسين: "بما ان نظام الخرطوم ليس مستعدا للتخلي عن هذه الهجومات التدميرية, فلتشاد الحق في القضاء على الشر بما في ذلك عبر اعمال وقائية ضد معسكرات تدريب وتجميع المرتزقة". واضاف: "ليست التهديدات بالرد التي يطلقها النظام السوادني هي التي ستثني القوات التشادية عن القيام بمهامها". وكان الناطق باسم وزارة الخارجية السودانية علي صادق قال في بيان ان "طائرتين تشاديتين شنتا غارات على مناطق تقع على بعد ستين كيلومترا داخل السودان". واضاف ان "الجيش السوداني مستعد للرد.. لكنه ينتظر توجيهات... وان الغارتين نفذتا في مناطق صحراوية ولم تسفران عن ضحايا او اضرار". وردت تشاد بالقول انه "اذا حصل تجاوز في المواجهات (...) فهو ليس الا نتيجة الهجوم الذي نظمه السودانيون ضد تشاد باستخدامهم مرتزقة مسلحين ومدربين وممولين وموجهين عبر القمر الاصطناعي من قبل نظام الخرطوم". ويشار أن المتمردون التشاديون شنوا الاسبوع الماضي هجوما على تشاد، لكن الجيش التشادي ارغمهم على العودة الى غرب السودان حيث يتمركزون. وتتبادل نجامينا والخرطوم منذ فترة طويلة اتهامات متعلقة بحركتي التمرد السودانية والتشادية. والجدير بالذكر أن البلدين وقعا في الثالث من مايو/ايار اتفاق مصالحة في الدوحة ينص خصوصا على مراقبة الحدود لمنع تسلل المتمردين التشاديين القادمين من السودان المتمردين السودانيين القادمين من تشاد. (أ.ف.ب)