بحث مجلس الامن الدولي تقريرا عن تحقيق حمل اسرائيل مسئولية هجمات على منشآت تابعة للامم المتحدة في غزة ادت الى سقوط قتلى ولكنه اكتفى بالاعراب عن "قلقه". وقال سفير روسيا فيتالي تشوركين الذي يترأس مجلس الامن لهذا الشهر الاربعاء ان "اعضاء مجلس الامن اعربوا عن قلقهم حيال نتائج التقرير". واضاف ان الاعضاء ال15 ابدوا "اهتمامهم بالاطلاع على ما سيقرره الامين العام (بان كي مون) حول هذه القضية". واتهم التقرير اسرائيل بالقصور في حماية مباني الاممالمتحدة والمدنيين داخلها واوصى الاممالمتحدة بطلب تعويضات. وكان بان كي مون اعلن الاسبوع الماضي انه يعتزم "طلب تعويضات عن الاضرار التي لحقت بالاممالمتحدة" ولكنه لا ينوي المطالبة بتحقيقات اضافية. وحمل التقرير الذي نشر في الخامس من مايو/ايار اسرائيل مسئولية ستة حوادث تسببت بسقوط قتلى وجرحى او خسائر في منشآت الاممالمتحدة خلال هجومها العسكري على حركة حماس في غزة بين ديسمبر/كانون الاول ويناير/كانون الثاني. واصيب المقر العام لوكالة الاممالمتحدة لمساعدة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (اونروا) وعدد من المدارس التابعة لها باضرار في القصف الاسرائيلي الذي اوقع اكثر من 1400 قتيل في صفوف الفلسطينيين. ووضعت التقرير لجنة تحقيق مستقلة انشأتها الاممالمتحدة للتحقيق بتسعة حوادث تعرضت لها مباني الاممالمتحدة في قطاع غزة واصيبت بقصف او باطلاق نار نسب معظمه الى اسرائيل وسقط خلالها قتلى وجرحى واصيبت المنشآت بخسائر مادية جسيمة. واوضح تشوركين ان ليبيا، العضو العربي الوحيد في مجلس الامن، "شاركت في النقاش وهي "لا تنوي الاصرار على طرح مشروع القرار الذي قدمته للتصويت عليه" حول هذه القضية. وكان الوفد الليبي قدم الى مجلس الامن مطلع الاسبوع مشروع قرار يهدف الى ادانة "الضربات العسكرية المباشرة والعشوائية التي قامت بها اسرائيل ضد منشآت الاممالمتحدة". وانتقد الرئيس الاسرائيلي شيمون بيريز التقرير خلال زيارة الى مقر الاممالمتحدة الاسبوع الماضي واعتبر انه "مشين ومنحاز". وقال بيريز ان لجنة التحقيق تجاوزت سلطاتها، مشيرا انه كان من المفترض بها ان تحقق في الاضرار التي اصابت منشآت الاممالمتحدة لكنها "بدلا من ذلك قررت التحقيق في الوضع في غزة باكمله". وقال عقب اجتماعه مع الامين العام للامم المتحدة بان كي مون "لا نعتقد ان علينا تقديم اعتذار لان لنا الحق في الدفاع عن حياة اطفالنا ونسائنا". (ا ف ب)