بعد غياب دام 30 عاما، اُحتفل الاربعاء برفع العلم الامريكي على مقر السفارة في طرابلس في إشارة رمزية الى عودة الولاياتالمتحدة الى ليبيا . وأقيم الحفل الذي حضره دبلوماسيون أجانب ومسئولون ليبيون وممثلون لوسائل الاعلام في مجمع السفارة الامريكية الجديد الذي يجري استكماله في طرابلس. وذكر السفير الامريكي الجديد لدى ليبيا جين ايه كريتيز أنه يواصل العمل اليومي لتطبيع العلاقات مع الحكومة الليبية واقامة صلات جديدة مع الشعب الليبي. وافتتح في طرابلس في ابريل/ نيسان قسم لتأشيرات الدخول الى الولاياتالمتحدة. كانت الولاياتالمتحدة قد سحبت سفيرها من ليبيا في نوفمبر/ تشرين الثاني 1972 بعد أن اتهمتها بدعم الارهاب الدولي. وتحسنت العلاقات الليبية الامريكية الى حد بعيد منذ ديسمبر/ كانون الثاني عام 2003 بعد قرار طرابلس التخلي عن برامج اسلحة الدمار الشامل. وقال كريتيز لوسائل الاعلام "انا موجود هنا منذ اربعة اشهر ولم اجد سوى الترحيب من المسئولين الليبيين الذين تعاملت معهم، لم اجد سوى الدفء وروح الترحيب من الليبيين الذين التقيت بهم في الشارع او زرتهم، اعتقد اننا قطعنا شوطا طويلا حتى منذ الوقت الذي اتيت فيه الى هنا فيما يتعلق باقامة علاقة عمل مع الحكومة الليبية". وأكد ان البلدين حققا تقدما كبيرا نحو بناء العلاقات بينهما خلال الفترة القصيرة التي قضاها في طرابلس. وقال "إننا على مستوى رسمي حققنا تقدما في عدة نواح مختلفة ونتطلع الى المزيد من التقدم، واعتقد ان حفل اليوم الذي رفعنا فيه علمنا هنا هو لبنة اخرى على الطريق الى ما نعتبره تطبيعا للعلاقات مع الحكومة الليبية والشعب الليبي". وألغت الولاياتالمتحدة العقوبات الاقتصادية التي كانت قد فرضتها على ليبيا بعد أن تحسنت العلاقات بين البلدين كما رفعت اسمها من القائمة الامريكية "للدول الراعية للارهاب". لكن بعض الليبيين يعتقدون ان بلادهم لم تكافأ بدرجة كافية من الولاياتالمتحدة التي ما زالت يساورها القلق بشأن سجل ليبيا في مجال حقوق الانسان. ووصفت وزارة الخارجية الامريكية سجل ليبيا في نقريرها السنوي عن حقوق الانسان بانه "سييء"، كما وصفت نظامها بانه "استبدادي"، وأشارت الى تقارير عن اختفاء اشخاص وتعذيب واعتقال تعسفي. (رويترز)