قتل عشرة اشخاص على الاقل الاثنين في هجوم انتحاري بسيارة مفخخة استهدف مركزا لقوات الامن في شمال غرب باكستان غير بعيد عن المناطق التي ينفذ فيها الجيش الباكستاني حملة واسعة ضد طالبان، فيما نزح 360 الف مدني بحسب الاممالمتحدة اثر المعارك. واندفع الانتحاري بسيارته المليئة بالمتفجرات باتجاه مركز مراقبة على الطريق تتولاه قوات شبه عسكرية في منطقة سبينا تانا قرب مدينة دارا ادام خيل على بعد 25 كلم جنوبي بيشاور، على ما افاد مسئولان امنيان طلبا عدم كشف هويتيهما. وكانت حصيلة سابقة اشارت الى مقتل ستة اشخاص. واضافت المصادر نفسها ان اثنين من القتلى عسكريان اضافة الى طفلة صغيرة وسبعة من المارة. ونقل سبعة اشخاص مصابين بينهم ثلاثة اطفال الى المستشفى. فى الوقت نفسه، نزح 360 الف مدني بحسب الاممالمتحدة اثر عشرة ايام من المعارك في وادي سوات في شمال غرب باكستان حيث واصل الجيش الاثنين هجومه الواسع النطاق على عناصر طالبان واعلن مقتل 52 منهم. واعلن اريان روميري الناطق باسم مفوضية الاممالمتحدة العليا للاجئين في باكستان ان "حوالى 360 الف شخص سجلوا اسماءهم في مخيمات او احتسبوا في خارجها ويشكلون جزءا من موجة نزوح جديدة من اقاليم سوات وبونر ودير السفلى" منذ 2 ايار/مايو. ولم تصدر الحكومة اي رقم رسمي لكن بعض المسؤولين المحليين باتوا يتحدثون عن نصف مليون نازح منذ بدء الهجوم العسكري في منطقة سوات قبل 15 يوما. كانت حركة طالبان المرتبطة بالقاعدة استولت قبل سنتين على وادي سوات، الموقع السياحي سابقا في البلاد فيما لم يتمكن الجيش من طردهم من هذه المنطقة. وفي منتصف شباط/فبراير وقعت اسلام اباد اتفاق سلام وافقت بموجبه طالبان على وقف اطلاق النار مقابل اقامة محاكم اسلامية في سوات وستة اقاليم اخرى، لكن المقاتلين الاسلاميين استغلوا وقف اطلاق النار لاحراز تقدم ميداني اكبر عبر الاستيلاء على اقاليم دير السفلى وبونر المجاورين, على بعد حوالى مئة كلم من اسلام اباد. وبضغط كثيف من واشنطن التي اعتبرت اتفاق سوات بانه "رضوخ" للاسلاميين، اطلقت اسلام اباد قبل 15 يوما هجوما عسكريا واسع النطاق لاستعادة دير السفلى وبونر وسوات. (ا ف ب)