دعا الاصلاحي مهدي كروبي أحد منافسي الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد في انتخابات الرئاسة الايرانية ميليشيا الباسيج الايرانية والقوات المسلحة السبت الى عدم التدخل في انتخابات الرئاسة المقررة في يونيو/حزيران على عكس تصريحات أدلى بها قائد بارز. وسلطت تصريحات كروبي رئيس البرلمان السابق الضوء على القلق وسط المعتدلين من أن يحصل أحمدي نجاد على دعم مهم من ميليشيا الباسيج الدينية في مساعيه للفوز بفترة رئاسة ثانية. وقال كروبي للصحفيين بعد أن سجل اسمه كمرشح في انتخابات الرئاسة المقررة في 12 يونيو/حزيران "نحن هنا لتنظيم انتخابات نزيهة دون تدخل من الباسيج أو القوات المسلحة أو القوى المارقة." وأضاف مشيرا بشكل واضح الى محمد علي جعفري قائد الحرس الثوري الايراني دون أن يذكره بالاسم "الباسيج الواقعون تحت اشرافك عليهم الابتعاد تماما عن الانتخابات." من جانب اخر ذكرت شبكة (سي ان ان ) الاخبارية الامريكية الاحد أن رأفت بايات عضو البرلمان الايرانى السابق أعلنت ترشيح نفسها فى الانتخابات الرئاسية القادمة فى ايران . وأضافت الشبكة الامريكية ان بايات ستكون فى حالة موافقة مجلس الاوصياء الايرانى على ترشيحها لخوض انتخابات الرئاسة الايرانية التى تجرى فى الثانى عشر من شهر يونيو 2009 اول مرشحة للرئاسة فى ايران على الاطلاق . واشارت الى ان بايات سبق وان رشحت نفسها لخوض انتخابات الرئاسة فى ايران قبل اربعة اعوام، غير ان مجلس الاوصياء رفض - آنذاك - الموافقة على ترشيحها بدعوى انها غير مؤهلة كأمراة لخوض انتخابات الرئاسة ولكن المجلس اعلن فى وقت سابق من العام الجارى لاول مرة ان تفسير قواعد الترشيح لاتمنع النساء فى ايران من المشاركة فى الانتخابات الرئاسية القادمة . وتتمتع ميليشيا الباسيج بدعم بين الشبان الموالين لمباديء الثورية الاسلامية ولها فروع في المدراس والجامعات وأماكن العمل وغير ذلك من الاماكن. وانتقد مساعد بارز لرئيس الوزراء السابق مير حسين موسوي الذي ينظر اليه على أنه أبرز منافسي أحمدي نجاد من المعتدلين في سباق الرئاسة الايرانية تصريحات جعفري أيضا. وقال لصحيفة اعتماد ملي مشيرا الى مؤسس الثورة الاسلامية "اذا كانت التصريحات تعني أن الباسيج ستساند بطريقة منظمة مرشحا بعينه، فهذا ضد نظام الزعيم الراحل (اية الله روح الله) الخميني." ولم يشر موسوي نفسه لهذا الامر أثناء تسجيل اسمه كأحد المرشحين قائلا للصحفيين انه سيسعى لتسحين علاقات ايران مع العالم اذا انتخب رئيسا للبلاد. وتابع "حضرت لتأسيس علاقات أفضل بين ايران والعالم بازالة التوتر وعبر التواصل البناء." وقال انه سيسعى "لاعادة الاحترام للايرانيين في العالم." وميليشيا الباسيج التي تضم ما يقدر بنحو 12 مليون عضو تابعة للحرس الثوري الذي أدلى قائده بالتصريحات التي كان كروبي يرد عليها. وأحمدي نجاد ذاته عضو سابق في الباسيج وشارك في الحرب العراقية الايرانية التي اندلعت من عام 1980 حتى عام 1988 . وكان أحمدي نجاد انتخب في عام 2005 لرئاسة ايران بعد أن تعهد باحياء مباديء الثورة الاسلامية الايرانية التي قامت عام 1979 . (رويترز، أ ش أ)