وضع الشيخ عيسي بن زايد الأخ غير الشقيق لرئيس دولة الإمارات رهن الاقامة الجبرية ومنع من مغادرة البلاد بعد اتهامه بتعذيب افغاني وفقا لما ظهر بشريط فيديو بثته قناة "ايه بى اس" الامريكية فى 22 أبريل / نيسان بحسب مسئول اماراتي. وقد أشادت منظمة الدفاع عن حقوق الانسان "هيومن رايتس ووتش" بالمعلومات التي اشارت الى وضع احد افراد العائلة الحاكمة في ابوظبي، رهن الاقامة الجبرية وطالبت في بيان السبت بالشفافية في هذه القضية. واعتبرت المنظمة ان هذا الاجراء "مهم" لكنه غير كاف، واشارت الى انه "ينبغي القيام بالكثير لاستعادة الثقة في شرطة هذه البلاد ونظامها القضائي". وقالت ساره ليه ويتسون مديرة هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط "ان المعلومات بشأن التوقيف مطمئنة غير انه على الحكومة الآن ان تنشر تفاصيل التحقيق، واضافت ان القيام بتحقيق سري لن يمنع تجاوزات واعمال تعذيب اخرى". واشارت المنظمة الى ان وسائل الاعلام الاماراتية لم تتحدث عن القضية ما يشير، بحسب المنظمة، الى الحاجة الى مراجعة مشروع قانون الصحافة الذي ينص على غرامات كبيرة ضد من يكتب عن المسؤولين واعضاء الاسر الحاكمة في الامارات. كانت امارة ابوظبي اهم الامارات السبع المكونة لدولة الامارات العربية المتحدة قد اكدت نهاية ابريل ان الخلاف بين الشيخ عيسى وضحيته الافغاني تمت تسويته وانه لم ترفع اي دعوى ضد الشيخ عيسى. غير ان الامارة نددت بسلوك الشيخ عيسى وقالت ان وزارة العدل ستنظر في امر الفيديو وستنشر النتائج في اقرب وقت ممكن. واظهر شريط الفيديو الشيخ عيسى بصدد ضرب الافغاني بعصا خشبية فيها مسامير، ثم وهو يرش الملح على جروحه، والرجل الذي عذب بمساعدة شرطي هو تاجر افغاني والسبب خلاف على حمولة حبوب مفقودة قيمتها خمسة آلاف دولار، ويظهر الفيديو ايضا سيارة تدهس رجلي الافغاني. وفي بداية مايو / ايار كاتب محامي رجل الاعمال الامريكي بسام النابلسي، وهو شريك سابق للشيخ عيسى قال انه تعرض ايضا للتعذيب، وزارة العدل في ابوظبي مؤكدا ان بحوزته اثباتات مصورة عن تورط الشيخ في اكثر من 25 عملية تعذيب اخرى. (ا ف ب)