يبدو أن التشدد في الشروط والضوابط التي وضعت أخيرا لمنح الوافدين «لامانع» من أجل استخراج رخص القيادة، أثرا كثيرا في حصولهم عليها، وتقلصت بصورة ملحوظة خلال الفترة الأخيرة، ولا يزيد عدد الناجحين في اختبارات القيادة على الخمسين ناجحا يوميا . هذا ما كشفت عنه جولة جريدة «القبس» الكويتية في أروقة إدارة تراخيص محافظة حولي، وبحسب مصدر مطلع فإن الشروط التي وضعت أخيرا والتدقيق في المهن جعلها تنخفض بنحو 35 في المائة، منذ بداية العام الجاري، معللا ذلك بالازدحمات المرورية التي وصلت إلى مرحلة يصعب تحملها، بالاضافه إلى عدم وجود تطوير في شبكة الطرق، ناهيك عن عدم وجود طرق جديدة وبديلة للحد من هذا الازدحام الخانق، وخصوصا على طريق الدائري الرابع، فضلا عن الشروط المالية التي وضعت أخيراً لمن يريد استخراج «رخصة قيادة»، يقابلها خفض الأجور اثر الأزمة المالية الطاحنة التي مرت بها البلاد خلال الفترة السابقة ، وفي بعض أقسام المرور كان هناك زحام شديد..وطوابير طويلة ، وكان أغلب المراجعين لتجديد مركباتهم. وأكد المصدر ل«القبس» في بداية الجولة أن هناك تعليمات مشددة من قبل قيادات الداخلية بترسيخ الانضباط في إدارات المرور ومحاربة الواسطة . وتعد إدارة تراخيص المرور في محافظة حولي من إدارات وزارة الداخلية المهمة والحيوية في انجاز معاملات المواطنين والوافدين، إذ تستقبل يوميا شريحة كبيرة من المراجعين نظرا لكثافة عدد السكان في تلك المحافظة. وعلى الرغم من انتقال الإدارة من مبناها القديم إلى المبنى الجديد المكون من بنايتين، فإن المراجعين والموظفين على حد سواء، يعربون عن ضيقهم من المبنى الذي صمم كمبنى سكني ولا يحمل طابعا مميزا لواحدة من أهم إدارات وزارة الداخلية، وكذلك لارتفاع أداور المبنى الجديد، ناهيك عن عدم وجود مواقف لسيارات المراجعين حيث كان في السابق لا توجد مواقف للموظفين أيضا، إلا انه تم إنشاء مواقف جديدة للموظفين،كما أن المصعدين المخصصين للأدوار العليا لا يستوعبان المراجعين والموظفين ودائما مايتعطل احدهما عن العمل.