عقد الرئيس حسنى مبارك ظهراليوم جلسة محادثات ثنائية مع جلوريا أرويو رئيسة جمهورية الفلبين التى تقوم بزيارة رسمية لمصر هى الأولى على هذا المستوى منذ نحو ثلاثة عقود . وإقتصرت المحادثات خلال هذه الجلسة على الرئيس مبارك والرئيسة الفلبينية.ومن المقرر أن تمتد محادثات القمة المصرية الفلبينية على مأدبة غداء يقيمها الرئيس مبارك تكريما للضيفة الفلبينية بحضور أعضاء الوفدين الرسميين لمصر والفلبين يتم خلالها إستكمال مناقشة القضايا الثنائية الإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك بين البلدين. ناقش الرئيس حسنى مبارك صباح الاحد ومستشار الرئيس الفرنسى نيكولاى ساركوزى، هنرى جينو، تفعيل الإتحاد من أجل المتوسط، الذى تتولى مصر وفرنسا رئاسته بشكل مشترك. وحضر المقابلة أحمد أبوالغيط وزير الخارجية والمهندس رشيد محمد رشيد وزير التجارة والصناعة , كما حضرها سفير فرنسا بالقاهرة , جان فيليكس والوفد المرافق للضيف الفرنسى. كما استقبل الرئيس مبارك بمقر رئاسة الجمهورية بمصر الجديدة وزير الخارجية اليابانى هيروفومى ناكاسونى الذى يزور مصر حاليا. من جانبه أوضح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية ان الرئيس مبارك قدم عرضا لمبعوث الرئيس ساركوزي حول الموقف الاقليمي الراهن ودور مصر واتصالاتها خلال الفترة الماضية والمقبلة مع الاطراف الدولية والاقليمية الفاعلة، مؤكدا ان الهدف يبقي دائما هو استئناف مفاوضات السلام من حيث انتهت وتحقيق التهدئة في غزة وفتح المعابر ورفع الحصار والبدء في عملية جادة لاعادة اعمار القطاع تنفيذا لمقررات مؤتمر شرم الشيخ حول اعادة اعمار غزة. وأضاف عواد ان الرئيس مبارك التقي بعد ذلك مع وزير خارجية اليابان ناكاسوني حيث تناولت المشاورات الوضع الاقليمي في الشرق الاوسط، مشيرا الي ان الوزير الياباني اصطحب معه مبعوث اليابان للشرق الاوسط وقال ان الرئيس قدم عرضا لرؤيته للوضع الراهن في المنطقة والتحرك الذي تراه مصر من اجل ان تتضافر الجهود الاقليمية والدولية لتحريك الوضع في المنطقة. واضاف ان وزير الخارجية الياباني استعرض من جانبه جهود منع الانتشار النووي في المنطقة وفي العالم خصوصا في ضوء الاجتماعات التي تعقد غدا في نيويورك للجنة التحضيرية لمؤتمر مراجعة معاهدة حظر الانتشار النووي المقرر عقده في العام المقبل. وحول ما إذا كان قد تم تحديد موعد زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو لمصر , قال السفير سليمان عواد , إن كل ذلك سابق لأوانه , وإن الاتصالات تجرى حاليا لتحديد الموعد المناسب بما يتفق مع ارتباطات الجانبين . وحول تلبية الرئيس مبارك للدعوة التى تلقاها من الرئيس الأمريكى باراك أوباما لزيارة الولاياتالمتحدةالأمريكية . ومدى صحة التقرير حول زيارة أوباما للمنطقة . اكتفى السفير سليمان عواد بقوله بأن الوقت لم يحن بعد للافصاح عن ذلك , مؤكدا أن الاتصالات مازالت جارية لوضع الترتيبات النهائية من حيث برنامج الزيارة وتوقيتها . وحول ما إذا كانت مصر ستقدم رؤيتها بالنسبة للملف النووى الإسرائيلى فى مؤتمر نيويورك التحضيرى بشأن اجتماع المراجعة الخاص باتفاقية منع الانتشار النووى . قال عواد "علينا أن نتذكر جميعا أن هناك قرارا خاصا بالشرق الأوسط كان قد تم اعتماده فى مؤتمر تمديد ومراجعة معاهدة عدم الانتشار النووى عام 1995 , وهو المؤتمر الذى أفضى إلى أن أصبح التمديد لا نهائيا بدلا من التمديد كل 5 سنوات . وأضاف أن مصر اشترطت وقتها اعتماد قرار حول الشرق الأوسط وهو ما تم بالفعل , مشيرا إلى أنه هناك محاولات من بعض الأطراف للتقليل من حجية هذا القرار , ولكن مصر بتحركها خلال الدورات التحضيرية السابقة والدورة التحضيرية المقبلة فى نيويورك , تتمسك بأن يعاد تأكيد حجية قرار الشرق الأوسط , الذى يضع الأمور فى نصابها الصحيح , والذى يذكر أن الشرق الأوسط ليس فى حاجة إلى سلاح نووى أو أسلحة دمار شامل , ويتحدث عما دعت إليه المعاهدة من أجل تفعيل الإجراءات الدولية التى تدعو إسرائيل إلى الانضمام إلى معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية . (أ ش أ)