عقد الرئيس حسني مبارك ظهر أمس جلسة محادثات ثنائية مع رئيسة جمهورية فنلندا تاريا كورينا هالونين التي تقوم حاليا بزيارة رسمية لمصر تستغرق ثلاثة أيام، جلسة المحادثات اقتصرت علي الزعيمين فقط. وكانت مراسم الاستقبال الرسمية لرئيسة فنلندا قد جرت بمقر رئاسة الجمهورية حيث كان الرئيس مبارك في استقبالها وعزفت الموسيقي العسكرية السلام الوطني للبلدين واستعرضت الرئيسة الفنلندية حرس الشرف الذي اصطف لتحيتها وصافح الرئيس مبارك أعضاء الوفد الرسمي المرافق للضيفة وهم وزير الخارجية الكسندرستب والسفير هانو هالونين سفير فنلندا بالقاهرة ومستشار الرئاسة للشئون الخارجية اليكسي هاركونين وكريستي كاوب مدير عام إدارة أفريقيا والشرق الأوسط بالخارجية الفنلندية. وامتدت محادثات القمة المصرية الفنلندية بين الرئيسين حسني مبارك، تاريا هالونين علي مأدبة غداء أقامها الرئيس مبارك تكريما لضيفة مصر وتم خلالها استكمال مناقشة الموضوعات الثنائية والإقليمية والدولية محل الاهتمام المشترك، والتي تم تناولها خلال القمة الثنائية للرئيسين مبارك ورئيسة فنلندا. وصرح السفير سليمان عواد المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن المشاورات التي جرت بين الرئيس حسني مبارك والسيدة تاريا كورينا هالونين رئيسة جمهورية فنلندا، تناولت مجمل الوضع الإقليمي في الشرق الأوسط بالتركيز علي القضية الفلسطينية وجهود إحياء عملية السلام، كما تناولت العلاقات الثنائية والتعاون القائم بين البلدين. وأعرب الرئيس مبارك خلال المشاورات عن تقديره لمواقف فنلندا من قضية السلام في الشرق الأوسط، وموقفها القوي والواضح من المستوطنات الإسرائيلية بالأراضي المحتلة، واستعرض الرئيس رؤية مصر وجهودها لكسر جمود عملية السلام، وتحقيق الوفاق الوطني الفلسطيني. وفيما يتصل بالعلاقات الثنائية، قال عواد إن المشاورات أوضحت الرغبة المشتركة في توسيع التجارة بما يتجاوز حجمها الحالي الذي بلغ العام الماضي نحو 300 مليون دولار، فضلا عن تعزيز التعاون في مجال الاستثمار، وأعرب الرئيس مبارك عن تقديره للمساهمة الفنلندية في بعض مشروعات معالجة مياه الصرف الصحي بمحافظة دمياط ومنطقة القاهرة الكبري. وفي سياق متصل طالبت رئيسة جمهورية فنلندا تاريا هالونين الأزهر الشريف بالمشاركة في النقاش الدائر حول عملية السلام، لاسيما في الشرق الأوسط لتقديم حلول برؤية إسلامية دينية واضحة. كما طالبت خلال لقائها أمس لشيخ الأزهر د.محمد سيد طنطاوي بأن تكون هناك مشاركة للمؤسسة الأزهرية في موائد الحوار التي ستعقد في الأممالمتحدة وتعهدت أن يتم إرسال دعوة للأزهر للمشاركة في تلك الموائد. وشددت علي أهمية تصعيد دور الأزهر في حماية البيئة العالمية من خلال التوعية الدينية، وأشارت إلي أن الأزهر له شهرة عالمية كبيرة وثقة دولية يحظي بها في كثير من دول العالم، ولذلك فإن فنلندا تتطلع للمزيد من التعاون مع المؤسسة الأزهرية، لاسيما في الدراسات العربية والإسلامية، وأعربت عن أملها في إرسال متخصصين من فنلندا لدراسة التخصصات الإسلامية بالأزهر.