بحث كبير المفاوضين النوويين الايرانيين سعيد جليلي هاتفيا الخميس مع خافيير سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي امكانية عقد اجتماع نووي.. بعد أن رحبت الجمهورية الاسلامية باجراء محادثات مع القوى العالمية الست الكبرى- بحسب الاذاعة الايرانية ومسئولون أوروبيون. وذكرت الاذاعة الرسمية أن جليلي كبير المفاوضين النوويين تحدث الى سولانا هاتفيا بعد ساعات قليلة من اصدار طهران بيانا يوضح موقفها. ونقلت الاذاعة الايرانية عن سولانا قوله ان رد ايران أمس الاربعاء "يشمل بنودا بناءة وفرصة جديدة لاحراز تقدم في المحادثات". كما نقل التقرير عن جليلي قوله ان رد بلاده "يتضمن توجها ملائما جديدا للتقدم في المحادثات في مناخ من الاحترام المتبادل والعدل". وقالت متحدثة باسم سولانا انه ناقش مع جليلي الاعداد لاجتماع على مستوى الخبراء بشأن نزاع طويل حول برنامج طهران النووي الذي يخشى الغرب أن يكون غطاء لانتاج قنابل- وتنفي ايران هذا الاتهام. وذكرت المتحدثة للصحفيين في بروكسل ان الاثنين بحثا امكانية عقد اجتماع يضم جليلي وروبرت كوبر أحد مساعدي سولانا. وتابعت: "الخطوة الاولى هي اعداد اجتماع للخبراء. لا يعرفان متي سيعقد.. الهدف هو مواصلة الحوار. وردا على مبادرة القوى الست لبحث النزاع الطويل بشأن برنامج ايران النووي، رحبت طهران أمس الاربعاء باجراء محادثات "بناءة"، لكنها أعلنت انها ستمضي قدما في انشطتها التي تهدف لتوليد الطاقة. وكانت وزيرة الخارجية الامريكية هيلاري كلينتون قد هددت أمس الاربعاء بفرض "عقوبات شديدة" على ايران ما لم تضع نهاية لبرنامجها النووي. وابلغت كلينتون لجنة بمجلس النواب الامريكي انها تعي جيدا صعوبة التعامل مع ايران بشكل ناجح. ويشار أن الولاياتالمتحدة وروسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا قد أعلنت في الثامن من ابريل/ نيسان انها ستطلب من سولانا منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الاوروبي دعوة ايران لحضور اجتماع للتوصل الى "حل دبلوماسي لهذه القضية الخطيرة" في اشارة الى الخلاف النووي. وهو ما كان بمثابة تحول هام في السياسة الامريكية في ظل قيادة الرئيس باراك أوباما الذي كان سلفه جورج بوش يرفض اجراء أي محادثات مباشرة مع ايران ما دامت مستمرة في أنشطتها المتعلقة بتخصيب اليورانيوم. والجدير بالذكر أن الولاياتالمتحدة وحلفاؤها الغربيون يشتبهون في أن ايران تهدف الى تصنيع قنابل نووية تحت غطاء برنامج مدني وتطالب ايران بوقف أنشطة تخصيب اليورانيوم الحساسة.. وترفض ايران ذلك وتقول انها لن تذعن للضغوط. (رويترز)