تعتزم ألمانيا والولايات المتحدة تعزيز التعاون فيما بينهما لمكافحة الجريمة والإرهاب من خلال تحسين تبادلهما للبيانات المتعلقة بالجريمة والإرهاب حسبما ذكر تقري اخبارى. وقالت صحيفة "تاجز شبيجل" الالمانية انه من المنتظر أن يوقع البلدان بالأحرف الأولى اتفاقية بهذا الخصوص لثلاثاء في برلين. ويوقع عن الجانب الألماني وزير الداخلية فولفجانج شويبله ووزيرة العدل بيرجيته تسيبريس وعن الجانب الأمريكي وزير الأمن الداخلي مايكل شيرتوف ووزير العدل مايكل بيرنارد. واضافت الصحيفة في عددها الصادر الثلاثاء إن الطرفين يعتزمان تبادل البيانات المتوفرة لديهما عن التهديدات الإرهابية، كما سيتفق الجانب الألماني والأمريكي في هذه المعاهدة على تبادل بيانات الحمض النووي (دي.إن.إيه) وبصمات المشتبه بهم في أي قضايا إرهابية. على جانب اخر اعلنت المستشارة الالمانية انجيلا ميركل الاثنين صراحة رفضها اي انضمام قريب لاوكرانيا وجورجيا الى حلف شمال الاطلسي ولا سيما بسبب عدم التاييد الكافي لشعبي هاتين الدولتين لخطوة من هذا النوع. وقالت ميركل في كلمة امام قادة الجيش الالماني في برلين "من اجل ان يصبح بلد ما عضوا في حلف شمال الاطلسي لا يكفي ان تكون ادارته السياسية الآنية مؤيدة ربما لهكذا سياسة, بل ان يدعم الشعب بصورة كبيرة الانضمام الى الحلف الاطلسي". ومن المقرر ان تؤكد اوكرانيا وجورجيا ترشيحهما للانضمام الى الحلف خلال قمته المقبلة في بوخارست في نيسان/ابريل، ولكن حظوظهما في ان توجه اليهما دعوة لتقديم ترشيحهما رسميا تبدو ضئيلة بحسب المراقبين. من جهة اخرى أعلن وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير أن بلاده لم تقرر بعد المشاركة في القمة التي تقترحها فرنسا منتصف تموز/يوليو المقبل في باريس والتي من المنتظر أن تجمع بين الدول المطلة على البحر المتوسط والدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بما فيها الدول الأوروبية المطلة على البحر المتوسط حيث سيناقش مشروع الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بشأن إنشاء "اتحاد البحر المتوسط". وأشار شتاينماير إلى أن هناك محاولات ألمانية فرنسية لتطوير التصورات المشتركة التي تقوم على الاتفاق الذي حسم به ساركوزي والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل خلافهما بشأن هذا الاتحاد مثار الجدل الأسبوع الماضي في هانوفر. كما ألمح شتاينماير إلى وجود خلاف بين دول الاتحاد الأوروبي بشأن المشروع الفرنسي قائلا إن موافقة الشركاء الأوروبيين على هذا الاتحاد غير مضمونة وأضاف:"لا أريد أن أتكهن بشأن ما إذا كانت أغلبية دول الاتحاد الأوروبي توافق على هذا الاتحاد قبل أن نقدم اقتراحات مشتركة بهذا الشأن".