بدأ المحامون فى كافة أنحاء باكستان الاحد ما وصفوه "بالأسبوع الأسود" وذلك بمناسبة مرور عام على قرار الرئيس الباكستانى برويز مشرف بإقالة رئيس المحكمة الاتحادية العليا القاضى افتخار محمد تشودرى وتقديمه للمحاكمة بتهمة الفساد وسوء استغلال النفود . ويعتزم المحامون الاضراب العام ومقاطعة أنشطة المحاكم فى مختلف أنحاء البلاد. ويحتج المحامون على استمرار عزل تشودرى و 60 قاضيا آخرين، عزلهم مشرف عندما رفضوا المصادقة على حالة الطوارىء التى أعلنها فى البلاد يوم 3 نوفمبر 2007 . وكان الرئيس الباكستانى قد قرر فى 9 مارس 2007 عزل القاضى تشودرى بعد أيام قليلة من إصرار القاضى على ضرورة اعادة الاشخاص المعتقلين دون أى سند قانوني والذين ترفض وكالات الامن الاعتراف بوجودهم لديها. وأصدر القاضى أوامر بمثول قادة الاجهزة الامنية أمام المحكمة لتحديد مصير هؤلاء الاشخاص، لكن مشرف عزله قبل موعد الجلسة التالية، لتشتعل باكستان بالغضب، رغم اتهام الرئيس للقاضي بالفساد واستغلال النفوذ . وقد برأت المحكمة التى قرر الرئيس مشرف محاكمة تشودرى أمامها من التهم التى وجهها الرئيس اليه وقررت عودته لممارسة مهام عمله كرئيس للمحكمة الاتحادية العليا (أعلي سلطة تقاض فى البلاد) . ولم يكن أمام الرئيس مشرف للتخلص من القاضى تشودرى سوى إعلان حالة الطوارىء فى 3 نوفمبر 2007 ليعزل القاضى مرة أخرى بعد دقائق قليلة من سيطرة الجيش علي البلاد ويعين القاضى عبدالحميد دوجار رئيسا للمحكمة. ويلوح الرئيس مشرف بالاستقالة من منصبه إذا عاد القاضى تشودرى مرة أخرى الى المحكمة، نظرا لطبيعة الملفات التى سوف يفتحها القاضى المعزول . وعلى الصعيد الميداني قتل خمسة أشخاص على الأقل في تبادل لإطلاق النار في الحزام القبلي الحدودي مع أفغانستان. وذكرت محطة "دون تي في" الباكستانية التليفزيونية أن مجهولين فتحوا النار السبت على مجموعة من الأهالي في منطقة كورام الواقعة على الحدود الأفغانية والتي تشهد العديد من النزاعات المسلحة. عناصر طالبان كما أصيب أربعة أشخاص نتيجة انفجار وقع بمعمل لتجهيز المتفجرات والأحزمة الناسفة التي يستخدمها الانتحاريون خلال الهجمات الانتحارية وتنفيذ أعمال إرهابية . واعتقلت الشرطة خمسة أشخاص من المعمل بينهم أربعة مصابين نتيجة الانفجار، كما عثرت على كميات كبيرة من المواد المتفجرة التي تستخدم في صناعة الأحزمة الناسفة وأجهزة تحكم عن بعد لتفجير القنابل التي تستخدم في العمليات الإرهابية.