اخلت محكمة الاستئناف اليمنية سبيل جبر البناء أحد ابرز عناصر القاعدة في اليمن المدرج على قائمة اكثر المطلوبين لدى الولاياتالمتحدة الاحد بعد ان وقع على ضمانة بالحضور لمتابعة جلسات المحاكمة. وظهر البناء للمرة الثانية الاحد في قاعة محكمة الاستئناف اليمنية الجزائية المتخصصة في قضايا الارهاب محاطا بعدد من زملائه. وتنظر المحكمة في الاستئناف الذي تقدم به البناء مع مجموعة من 36 شخصا متهمين بالتورط في الهجمات الانتحارية التي شنت على المنشآت النفطية في مأرب وحضرموت في ايلول/سبتمبر 2006. وتراوحت الاحكام الصادرة بحق البناء وزملائه ما بين عامين و15 عاما. ودفع البناء امام هيئة المحكمة ببراءته وطالب بالغاء الحكم الصادر غيابيا من محكمة البدايات بسجنه عشر سنوات. وقال البناء في الجلسة الثانية من المحاكمة التي بدأت الشهر الماضي "هذا الحكم ظلم هذا الحكم امريكي والدولة هذه متضامنة مع امريكان وهي عميلة لامريكا". وتطالب الولاياتالمتحدة اليمن منذ عدة سنوات بتسليمها جبر البناء حيث تتهمه بالانتماء الى خلية تابعة للقاعدة كانت تقوم بعمليات تدريب في ولاية بافلو الاميركية. ورصدت واشنطن مكافأة قيمتها خمسة ملايين دولار لاعتقاله. الا ان السلطات اليمنية رفضت تسليمه ووضعته في معتقل للمخابرات بصنعاء حتى فر منه ضمن مجموعة ضمت 23 شخصا. ولم يسمح للبناء الاحد بمغادرة قاعة المحكمة حيث احتجز من قبل النيابة العامة بناء على قرار من المحكمة ولم يغادر الا بعد ان قدم ضمانة تجارية بالحضور لمتابعة جلسات المحاكمة. وفي 23 شباط/فبراير ظهر البناء بشكل مفاجئ في قاعة المحكمة في بدء جلسات الاستئناف ثم خرج منها حرا دون اي اعتراض من المحكمة. وسلم نفسه للسلطات في كانون الاول/ديسمبر الماضي بعد مفاوضات استمرت عدة اشهر. ولا يعرف ما اذا كان قد تم ابرام صفقة بين الجانبين. وقرر القاضي محمد الحكيمي رئيس محكمة الاستئناف في نهاية الجلسة متابعة القضية في 23 مارس الجاري وذلك لتمكين هيئة الدفاع من الرد على عريضة استئناف ممثل المدعي العام.