الحكومات الأوروبيه عليها التخطيط لعهد جديد من الصراعات بشأن موارد الطاقه حيث يتوقع أن يثير الإحتباس الحرارى منافسه خطيره بين روسيا والغرب على الثروات المعدنيه فى القطب الشمالى . حذر التقرير الذى أصدره اثنين من كبار مسئولى العلاقات الخارجيه فى الإتحاد الاوروبى حكومات السبع و عشرين دوله الاعضاء المجتمعين فى بروكسل هذا الأسبوع من إحتمال وقوع صراعات خلال العقود القادمه نتيجه للتنافس على التحكم فى موارد الطاقه. ويتنبأ التقرير الذى وضعه مسئول السياسه الخارجيه فى الإتحاد الأوروبى سولانا و مفوضه العلاقات الخارجيه بنيتا فريرو أن الإحتباس الحرارى سيجعل أوروبا تواجه مجموعه من القضايا الأمنيه ,تتراوح بين الصراع على الطاقه والهجره الجماعيه . وأشار المشئولون إلى أن القطب الشمالى سيكون مكان للصراعات المستقبليه ,مشيراً إلى سيطره الكرملين عليه فى العام الماضى عندما شكر الرئيس بوتين العلماء الروس الذين وضعوا علم روسيا به.كما أن الذوبان السريع لجبال الثلج فى القطب الشمالى يفتح طرق تجاره دوليه جديده. وسيقع الخلاف على القطب الشمالى بسبب الإحتباس الحرارى ولقد حدث بالفعل توتر بين روسيا و النرويج بشأن حقوق الصيد حول جزر سبيتسبيرجن ومن المعروف أن هناك مخزون غاز وبترول مجمد فى تلك الجزر .وإذا سمح الإحتباس الحرارى أن يكون ذلك المخزون مصدر حيوى للطاقه فسينشأ صراع بين روسيا و النرويج وقد يشمل ذلك الصراع الولاياتالمتحده وكندا والدنمارك التى تتنافس للوصول إلى مصادر طاقه أكثر ومواد خام غاليه. كما يحذر التقرير من زياده التوتر بين الشمال الغنى والجنوب الفقير لأن الشمال والغرب هو الذى يتسبب فى الإحتباس الحرارى بينما يتحمل الجنوب العواقب. ويؤكد التقرير على حدوث مشاكل على المناطق التى بها ثروه معدنيه وكذلك زياده عدم الإستقرار فى وسط اسيا و الشرق الاوسط نتيجه للإحتباس الحرارى. ياتى هذا التقرير فى الوقت الذى تتصدر فيه قضيه أمن الطاقه جدول اعمال متخذى القرار فى الغرب .وستبحث قمه الناتو التى ستعقد الشهر القادم هذه المشكله للمره الأولى .