التقى وزير الخارجية المصري أحمد أبوالغيط الاثنين النائب محمد الحجار عضو مجلس النواب اللبنانى عن كتلة (14 آذار) الذى يزور مصر حاليا. وأكد النائب اللبنانى أنه لا أحدا يقبل المزايدات بشأن موقف كتلة (14 آذار) فيما يخص دعم الشعب الفلسطينى وإدانة العدوان الإسرائيلى الأخير على قطاع غزة المحتل. وحول التهديد الموجه للأمن القومى المصرى من بعض اللبنانيين فى إشارة لكشف شبكة التخابر والإرهاب الضالع فيها حزب الله مؤخرا ، أكد النائب محمد الحجار أنه لا يمكن قبول ذلك بأى شكل، ولا يمكن قبول أى مساس بالأمن القومى المصرى أو بالسيادة المصرية. وقال الحجار إن نيابة أمن الدولة المصرية وجهت بعض الاتهامات لأعضاء هذه الشبكة، والأمر الآن بيد القضاء المصرى الذى نثق تماما فى استقلاليته وكفاءته ونزاهته. وأكد مجددا استنكار كتلة (14 آذار) لمحاولات بعض الأطراف التظاهر أمام بعض السفارات المصرية بهدف التشكيك فى الدور المصرى الداعم للقضية الفلسطينية والرافض للعدوان الإسرائيلى على غزة. وقال الحجار إن كتلة (14 آذار) تصدت لكل هذه المزاعم، مؤكدا أن أحدا لا يمكنه أن يزايد فى مدى صدق وأهمية الموقف المصرى الداعم للشعب الفلسطينى بشكل مستمر، ونحن نعتبر أن مصر فوق كل هذه المزايدات، مضيفا "أن مصر تتحمل دوما كشقيق أكبر مثل هذه الأمور، وستظل تفتح ذراعيها وقلبها للجميع لأن هذا هو قدرها". وردا على سؤال حول تقييمه لمجمل العلاقات المصرية اللبنانية فى الوقت الراهن، وصف النائب اللبنانى العلاقات بين الجانبين بأنها "جيدة للغاية"، وقائمة على الاحترام المتبادل واحترام سيادة كل من البلدين. فى الوقت نفسه، وصف الحجار مزاعم بعض المسئولين الإيرانيين بشأن محاولة مصر التدخل فى الشئون الداخلية والانتخابات اللبنانية بأنها "اتهامات سخيفة"، ولا تستحق الرد، وقال "إن المعروف للجميع أن من يتدخل فى الشئون الداخلية اللبنانية هم الإيرانيون وليس مصر على الإطلاق". جاء ذلك فى تصريحات للمحررين الدبلوماسيين ردا على سؤال حول اتهامات ومزاعم بعض المسئولين الإيرانيين ومن بينهم على لاريجانى رئيس البرلمان الإيرانى للقاهرة بالتدخل لمحاولة التأثير فى شئون الانتخابات اللبنانية، وربطهم ذلك بكشف شبكة التخابر التى تورط فيها حزب الله اللبنانى فى مصر. وحول ما إذا كانت هناك أى ضمانات لعدم وجود تدخلات إيرانية سورية فى الانتخابات اللبنانية القادمة، قال الحجار "أبدا لا توجد ضمانات، وفى الحقيقة هذا هو ما نخشاه بطبيعة الحال". وأشار إلى أن مصر ستظل دوما هى الملجأ بالنسبة للبنانيين، لأن لبنان فى كافة محطاته واستحقاقاته كان يلجأ للقاهرة من أجل مساعدته على تخطى ما يواجهه من مشكلات، وقد كان هذا الموقف المصرى دائما موقفا قوميا حقيقيا يجسد بصدق حقيقة هذا التوجه المصرى القومى وهو موقف الأخ الأكبر الذى يقدم دائما المساعدة لأشقائه دون أن يفرض شيئا على الآخرين. (أ ش أ)