أطلقت القوات التايلاندية أعيرة نارية في الهواء في بانكوك الاثنين بعد أن أشعل محتجون مناهضون للحكومة النيران في حافلة عند تقاطع طرق رئيسي. وعندما حاولت القوات إخماد الحريق المُشتعل في حافلة بخرطوم مياه رشقها محتجون بما بين خمس وست قنابل حارقة وتقدم الجنود للرد. وأغرق المتظاهرون الطريق بالبنزين مهددين على ما يبدو باشعال النيران اذا تحركت القوات وهو ما فعله الجنود عندما أشعل المحتجون النيران في الحافلة. "لا نخشى الجيش" وقال أحد المحتجين عند التقاطع حيث جلب المحتجون ست حافلات عامة لاغلاق الطريق "لن نغادر. نريد ديمقراطية حقيقية."وأضاف الرجل الذي ذكر ان اسمه وي "لا نخشى الجيش." و قد نجحت القوات في إبعاد المحتجين عن التقاطع وطاردتهم مطلقة أعيرة نارية في الهواء. وألقى جنود القبض على العديد من المحتجين وجردوهم من قمصانهم الحمراء. واندلعت الحرائق في الشارع وتصاعد الدخان من إشعال إطارات خلال المواجهة التي وقعت في الصباح بين القوات والمحتجين. ووقفت عربات الاسعاف وعربات الاطفاء على أهبة الاستعداد. ووقف راهب بوذي في التقاطع مناشدا الهدوء وهو ممسك بمكبر للصوت قائلا للجنود "لا تطلقوا النار.. فكروا في بلادكم." كان رئيس وزراء تايلاند أبهيسيت فيجاجيفا قد أعلن حالة الطواريء في بانكوك بعد أن تسبب أنصار رئيس الوزراء السابق تاكسين شيناواترا ذوي القمصان الحمراء في إلغاء القمة الآسيوية في منتجع باتايا. والاشتباكات التي وقعت بعد يومين من إرغام المُحتجين على إلغاء قمة آسيوية كان من المُقرر عقدها في منتجع باتايا الساحلي بجنوب تايلاند قوضت الثقة في الحكومة ووجهت ضربة أخرى للاقتصاد الذي ما زال يترنح من آثار الفوضى السياسية التي عمت البلاد العام الماضي والأزمة المالية العالمية. وقال المحلل برين بانيتشباكدي "أعتقد أن الأيام الأكثر سوادا في تاريخ تايلاند لم تبدأ بعد اذ لا نرى حلا للانقسامات المستمرة." وانتشر آلاف المحتجين عند مقر الحكومة على بعد نحو أربعة كيلومترات من تقاطع دين داينج حيث يتظاهرون منذ نحو ثلاثة أسابيع. الجدير بالذكر ان عدد المحتجين تراجع بشكل كبير من نحو 40 ألفا مساء الاحد وشوهدت حافلات محملة بالركاب تغادر المكان لتعزيز الاغلاق عند تقاطع دين داينج. وحث أبهيسيت المحتجين عند مقر الحكومة على المغادرة ضامنا سلامتهم. وقال في بيان أذاعه التلفزيون الاثنين "أقدم ضمانات على أن الحكومة ستوفر الأمن للمواطنين الذين يريدون الانسحاب من الاجتماع الحاشد. (رويترز)