رغم الخلاف الحاد بين الولاياتالمتحدةالامريكيةوإيران حول ملف طهران النووي والاتهامات الامريكيةلإيران بمحاولة تصنيع قنبلة نووية، بلغت واردات إيران من القمح الأمريكي حوالى 15%. وقالت صحيفة "ابرار اقتصادي" الايرانية الاحد نقلا عن بيانات الجمارك إن إيران استوردت 5.9 مليون طن من القمح في سنة 2008-2009 جاء حوالي 15% منها من خصمها اللدود الولاياتالمتحدة، حيث لا تشمل العقوبات الامريكية على ايران المنتجات الغذائية والزراعية. وكانت إيران قد توقفت عن استيراد القمح من الولاياتالمتحدة بعد قيام الثورة الاسلامية في عام 1979 التي أطاحت بالحكومة الموالية للولايات المتحدة، لكن مسئولا قال في نوفمبر/تشرين الثاني 2008 إن إيران تستورد القمح من الولاياتالمتحدة عبر وسطاء، وكانت تصريحاته أول اعتراف رسمي باجراء مثل هذه التعاملات التجارية غير المباشرة. وقفزت واردات القمح الايرانية عام 2008 بسبب موجة جفاف أضرت بالانتاج المحلي، وقالت إيران في السابق انها تفضل شراء القمح من دول آسيا الوسطى وأستراليا والارجنتين. وقد وصلت إيران الى مرحلة الاكتفاء الذاتي من القمح في عام 2004 ولكن شتاء قارسا في العام الماضي اعقبته موجة جفاف أضر بالانتاج الزراعي في البلاد التي يبلغ تعداد شعبها 70 مليون نسمة وهي رابع أكبر مصدر للنفط في العالم. لاريجاني: القبول بإيران نووية على صعيد متصل، صرح علي لاريجاني رئيس مجلس الشورى الإيراني أنه بات على الدول الكبرى ان تقبل بان الجمهورية الاسلامية الايرانية دولة نووية مدنية. ونقلت وكالة الانباء الطلابية الايرانية الاحد عن لاريجاني قوله إنه "لم يعد الان امام مجموعة 5+1 اي سبب لرفض او انكار وجود تكنولوجيا نووية ايرانية، وبالتالي على المفاوضات المقبلة ان تقوم على الحقوق الواردة في معاهدة الحد من الانتشار النووي". ورفض لاريجاني فرض مراقبة اكثر صرامة للبرنامج النووي الايراني من قبل الوكالة الدولية للطاقة الذرية؛ مؤكداً ٌأنه ليس لذلك "أي قواعد قانونية وشرعية". (رويترز/أ.ف.ب)