أكد المهرج فرانسيس كالسولارو ان 50 مهرجا متخصصين في العلاج النفسي يعملون على اعادة البهجة الى قلوب الاطفال فى محاولة لعلاجهم نفسيا، بعد تعرضهم لصدمة الزلزال. وقال كالسولارو الذي جاء من مدينة ميلانو فور سماعه بالزلزال انه من المتوقع أن يصل قريبا ما بين 10 الى 50 مهرجا من مجموعته المتخصصين في العلاج النفسي لادخال البهجة على قلوب المشردين في الخيام الزرقاء الضخمة المقامة في مدينة لاكويلا. واضاف كالسولارو الذي كان يرتدي حلة فضفاضة مقلمة وسترة غنية بالالوان وقبعة لصق عليها وردة "هذا ليس عملا تهريجيا انما هو جاد للغاية في واقع الامر وأضاف "هؤلاء ليسوا في حاجة الى من يجلس الى جوارهم ليقول لهم كيف يتعاملون مع احزانهم، أريد حقا أن يتصور الاطفال أني مغفل وأحمق". وقتل الزلزال وهو الاسوأ في ايطاليا منذ 30 عاما 250 شخصا حتى الان ودمر اجزاء كبيرة من 26 بلدة وقرية في المنطقة الجبلية الوعرة شرقي روما. وفي المعسكر قامت مجموعة اخرى من المهرجين الذين يرتدون سترات متعددة ومتنافرة الالوان وسراويل فضفاضة بالرقص مع بعضهم البعض ونفخ فقاعات الصابون وتقديم البالونات واللعب مع مجموعة من الاطفال الضاحكة. وقالت فديريتشا ماريناتشي التي تعرف باسم المهرجة نوتشيولينا اي الفول السوداني حين جئنا الى هنا كان المعسكر صامتا للغاية وكان الاطفال يلعبون فقط مع بعضهم البعض في هدوء..لكن عندما شاهدونا التفوا حولنا وبدأوا في الضحك وقالت ماريناتشي ان الامهات بدأن يضحكن ايضا حين شاهدن اطفالهن يضحكون من جديد بعد رعب الزلزال. كما أقام أطباء نفسيون تقليديون خيمة في المعسكر لتقديم المساعدة للناجين الذين خيم عليهم الحزن والمشردين المصابين بصدمة ولكن يبدو أن المهرجين سرقوا الاضواء. وقالت ماريناتشي وهي تلعب مع طفل يلعب ببالون برتقالي على شكل كلب نحاول فقط أن نعيد هؤلاء الاطفال للحياة التي اعتادوا عليها دائما. (رويترز)