شهدت الغرفة التجارية الصناعية بجدة أمس تدشين أول موقع من نوعه للتبرع بالكلى عن طريق المقايضة. وبيّن المدير التنفيذي للموقع هتان تركي أن فكرة المشروع الذي يحمل اسم "برنامج تبادل الكلى ما بين الأسر" نبعت من مستشفى جون هوبكنز بالولايات المتحدة الذي منح جائزته لطبيب نجح في التنسيق بين مرضاه فيما يتعلق بتبادل الكلى بينهم وبين متبرعين لديهم. وقبل تنفيذ المشروع تم عرض البرنامج على مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين الذي رحب بالفكرة ناصحاً بالاستفادة من بيانات المركز الموثقة في هذا الشأن. وتتلخص فكرة التبرع بالمقايضة في أن يتبرع شخص سليم لمريض بحاجة لكلى، مقابل إيجاد متبرع لمريض له صلة بالمتبرع الأول. وبمعنى آخر لو إن إنساناً بحاجة لكلى ولديه أخ جاهز للتبرع لكنه لا يستطيع لعدم التطابق في فصيلة الدم أو الأنسجة يتم تسجيل بياناتهما والسعي لإيجاد مريض آخر وقريب آخر يحملان نفس الفصيلة ونفس الأنسجة ومن ثم تتم العملية التبادلية. ويقول المدير التنفيذي للموقع هتان تركي: خطرت في بالي فكرة أنه لو قمنا بتوسيع ذلك إلى خارج نطاق مستشفى واحد وجعله على مستوى دولة ستكون نسبة وجود تطابق أفضل بكثير. وبما أن تخصصي المهني هو تقنية المعلومات, فقد قمت بالتفكير في الاستفادة من تلك التجربة, وأخذت في الاعتبار عدد مستخدمي الإنترنت, فوجدت أنها غير كافية لتغطية كل المرضى. ويستطرد التركي :أضفت في الموقع تقنية جديدة حيث تمت زيادة سبل اتصال أخرى ,كالرد الآلي وخدمة رسائل الجوال القصيرة ليتوفر للمريض أكثر من طريقة للاتصال, وبعد وضع الخطط الأولية للموقع طرحت فكرة الموقع الخيري للتبرع بالكلى بالمقايضة لمساعدة الكثير من الأشخاص الذين يحتاجون لمتبرعين لإنقاذ حياتهم, ومن ثم عرضت الفكرة على سيف الله شربتلي الذي رحب بالمشروع ,وقام بتمويله, إضافة إلى المشاركة الكاملة بعد ذلك في كل خطوة تمت وبعد عرض الفكرة على مدير المركز السعودي لزراعة الأعضاء الدكتور فيصل شاهين الذي رحب بالموضوع.