استبعد وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد افيجدور ليبرمان اي انسحاب من هضبة الجولان السورية مشيرا في الوقت نفسه إلى أنه من الصعب تحقيق تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين طالما تسيطر حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على قطاع غزة. واكد زعيم حزب اسرائيل بيتنا افيدجور ليبرمان الذي تولى مهامه الاربعاء في مقابلة مع صحيفة هآرتس "لا قرار من الحكومة الاسرائيلية بشأن المفاوضات مع سوريا ولن نقبل بانسحاب من هضبة الجولان". وشدد على ان "السلام لن يتحقق الا في مقابل السلام" مخالفا بذلك مبدأ "الارض مقابل السلام" الذي شكل اساسا للمفاوضات بين اسرائيل وجيرانها العرب منذ مؤتمر مدريد العام 1991. واحتلت اسرائيل هضبة الجولان السورية الاستراتيجية العام 1967 وضمتها العام 1981 الامر الذي لم يعترف به المجتمع الدولي. وتطالب سوريا باسترداد الهضبة التي تطل على شمال اسرائيل كاملة. ويقيم نحو 20 الف مستوطن اسرائيلي في هضبة الجولان. نزع سلاح حماس شرط السلام وعلى صعيد محادثات السلام مع الفلسطينيين قال ليبرمان وزير الخارجية الاسرائيلي الجديد لصحيفة هارتس انه من الصعب تحقيق تقدم في محادثات السلام مع الفلسطينيين طالما تسيطر حركة المقاومة الفلسطينية (حماس) على قطاع غزة. وأضاف "على الفلسطينيين أولا وقبل كل شيء التصدي للارهاب والسيطرة على غزة ونزع سلاح حماس. دون هذا سيكون من الصعب التحرك قدما " وأغضب ليبرمان الفلسطينيين وزاد من فرص حدوث توترات مع واشنطن حين قال الاربعاء ان اسرائيل غير ملزمة بتفاهمات لبدء مفاوضات من أجل اقامة دولة فلسطينية. وفي اليوم الاول لتوليه منصب وزير الخارجية الاسرائيلي قال ليبرمان الاربعاء ان اسرائيل غير ملزمة بما قطعته على نفسها من التزامات في مؤتمر انابوليس الذي رعته الولاياتالمتحدة باقامة دولة فلسطينية. وقال ليبرمان في خطاب مشيرا الى المؤتمر الذي عقد في انابوليس بولاية ماريلاند الامريكية "هناك وثيقة واحدة تلزمنا...وهي ليست مؤتمر انابوليس"فهي لم تعد صالحة مؤكدا على حدوث تحول في موقف اسرائيل من الفلسطينيين تحت قيادة رئيس الوزراء الجديد بنيامين نتنياهو. وعلق البيت الابيض على هذه التصريحات قائلا ان الرئيس الامريكي أوباما ما زال ملتزما بالتوصل الى حل للصراع الاسرائيلي الفلسطيني يقوم على وجود دولتين ويتطلع الى العمل مع الحكومة الاسرائيلية الجديدة لكنه يتوقع "مناقشات صريحة" معها. وقال ليبرمان "سنجري محادثات مع السلطة الفلسطينية لكن نريد ان نتأكد ان ما يقدمونه من شيكات ستكون قابلة للصرف. اسرائيل قطعت على نفسها التزامات في خارطة الطريق وستحترمها لكن هذا يجب ان يكون بالمثل " وأكدت تصريحات ليبرمان في واقع الامر أن ادارة نتنياهو الجديدة انسحبت من كل التزامات الحكومة السابقة بالتفاوض بشأن الحدود وقضايا مثل وضع القدس قبل تنفيذ ما ورد في تعهدات خارطة الطريق. كان ليبرمان قد صرح الاربعاء عند توليه منصبه "ارى في مصر شريكا مهما وعنصرا لنشر الاستقرار في المنطقة".وتابع "سيسعدني ان ازور مصر وان استقبل (في اسرائيل) القادة المصريين (ولا سيما) وزير الخارجية احمد ابو الغيط.و ان مصر هي بالتاكيد عنصر مهم ودولة مهمة في العالم العربي". وتهدف هذه التصريحات الى طمأنة مصر بعدما اعلن ابو الغيط السبت ان مصر تنظر بتشاؤم الى تشكيل حكومة يترأسها زعيم اليمين بنيامين نتانياهو في اسرائيل. (رويترز-ا ف ب)