نشرت صحيفة الإندبندنت البريطانية تقريرا عن قصر الحمراء بغرناطة تقول فيه: إن نزعة الاستغراق بالتفكير والتأمل ظلت تطغى على زوار القصر الشهير على مر العصور، فقد كانوا يقفون حائرون أمام معاني تلك النقوش والزخارف العربية الكلاسيكية التي زينت جدران وسقوف وأعمدة القصر وأقواسه وقببه وحتى ساحاته الخارجية. وقد رصد هذا التقرير تجربة لزيارة القصر اعتمادا على شريط التسجيل التفاعلي (اسطوانة DVD) الذي انتجه عدد من الباحثين لفك رموز نقوش القصر ومساعدة السائحين على فكِّ رموز الشفرة المحيطة بتلك النقوش والكتابات ويوضح الشريط تواريخ وهوية 3116 من أصل 10 آلاف نقش من النقوش التي تزين المبنى الذي يرمز إلى قرون من الحكم الإسلامي لإسبانيا، ويُعدُّ اليوم المَعلّم السياحي الأول في البلاد. وتقول جوان كاستيلا (من مدرسة الدراسات العربية في المجلس العالي للبحوث العلمية في إسبانيا) والتي تقود الفريق الذي أنتج الشريط التسجيلي ليكون دليلا سياحيا لم يكتمل بناؤه بعد:"ربما لا يوجد مكان آخر في العالم ينقلب فيه التحديق مليا بالجدران والأعمدة والنوافير ليكون تمرينا مشابها لعملية تقليب صفحات كتاب من القصائد الشعرية."