يعقد الخميس لقاء ثلاثي فلسطيني إسرائيلي أمريكي يتناول على جدول اعماله نقطة واحدة تتمحور حلو تنفيذ اسرائيل المرحلة الاولى من خارطة الطريق وخاصة ما يتعلق بوقف الاستيطان. وقال ياسر عبد ربه امين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ان هذا اللقاء يأتى فى اطار تفاهمات انابوليس ستنعكس نتائجه سلبا او ايجابا على استئناف المفاوضات. وقد اعربت حركة حماس عن استهجانها لاعلان السلطة الفلسطينية استئناف المفاوضات مع اسرائيل معتبرة القرار جريمة بحق الشعب الفلسطينى لا تقل عن جرائم الاحتلال . و قال سامى ابو زهرى المتحدث باسم حماس ان الحديث عن لقاء ثلاثى امريكى فلسطينى اسرائيلى هو محاولة امريكية اسرائيلية لضان تشديد اجهزة السلطة سياسية القمع ضد قوى المقاومة فى الضفة الغربية و خاصة ضد حماس فى اعقاب عملية القدس. فى الوقت نفسه وافق رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود أولمرت على بناء ما يصل الى 750 منزلا جديدا في مستوطنة جفعات زئيف اليهودية بالضفة الغربية قرب القدس في خطوة من المرجح أن تعقد محادثات السلام مع الفلسطينيين حسبما اعلنت وزارة الاسكان الاحد. و قد جاء فى بيان الوزارة أنه بعد سلسلة من المشاورات مع رئيس الوزراء ايهود أولمرت , اعطى وزير الاسكان زئيف بويم توجيهات للمسئولين فى وزارته من أجل استئناف عمليات البناء فى جفعات زئيف. و قال بويم ان استئناف عمليات البناء نبأ جيد، واضاف ان بناء مئات الوحدات السكنية الجديدة يندرج فى اطار سياسة مواجهة الطلب المتزايد على المساكن بعد النمو الديموغرافى فى القدس، و اضاف انه سيستمر فى هذه السياسة من أجل تعزيز وضع القدس و محيطها . و قد أدانت السلطة الفلسطينية قرار توسيع المستوطنة و قال عريقات انه يدين بشدة هذا القرار الذى يأتى قبيل التئام اللجنة الثلاثية الدولية لمراقبة تنفيذ البند الاول من خارطة الطريق. و اضاف عريقات ان هذا القرار يعد بمثابة وضع العصا فى العجلة و هو يظهر تصميم اسرائيل على تدمير الجهد المبذول لدفع عملية السلام و احيائها و طالب الاسرائليين بالغائه . صائب عريقات و يتوقع ان تستأنف مفاوضات السلام بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية الاسبوع المقبل بعد ان علقت اثر العملية العسكرية الدامية التي شنها الجيش الاسرائيلي على قطاع غزة كما علم من الجانبين. و قالت مصادر مقربة من تسيبى ليفنى وزيرة الخارجية الاسرائيلية ان ليفنى ستقوم بزيارة الى الولاياتالمتحدةالامريكية لبضعة ايام تجرى خلالها مباحثات مع عدد من كبار المسئولين الامريككيين حول سبل دفع المفاوضات السياسية بين اسرائيل وفلسطين . من جهة اخرى اكدت ناطقة باسم الجيش الاسرائيلي ان اجراءات الاغلاق الصارم للضفة الغربية التي فرضت بعد الهجوم الذي ادى الى مقتل ثمانية اشخاص في القدسالغربية مددت حتى صباح الاثنين على الاقل. على صعيد متصل أكد رئيس الوزراء الاسرائيلى ايهود اولمرت الاحد ان اسرائيل لديها القدرة على مواجهة اى تهديدات بحسب تقديرات الحكومة الاسرائيلية للموقف السياسى. يأتى ذلك فيما ابقت الشرطة الاسرائيلية الاحد على حالة الاستنفار التي اعلنت بعد الهجوم الذي نفذه فلسطيني في القدسالغربية منذ ثلاثة ايام، بينما مدد الجيش 24 ساعة على الاقل اجراءات اغلاق الضفة الغربية. وقال الكومندان يورام اوهايون لاذاعة الجيش الاسرائيلي ان "الشرطة ابقت على حال الاستنفار خصوصا في القدس وقامت بنشر الآلاف من رجالها". ايهود أولمرت واضاف "لا نملك معلومات حاليا عن استعدادات لاعتداءات محددة لكن يجب علينا ان نأخذ في الاعتبار خطر ان يعزز هذا الاعتداء (في القدسالغربية) من دوافع ارتكاب عمليات ارهابية اخرى،وان الشرطة تعطي الاولوية لحماية المؤسسات التعليمية". واكد قائد شرطة القدس اهارون فرانكو من جهته ان تعبئة قوات الشرطة تهدف ايضا الى اعادة الشعور بالامن للناس. كما صرح المتحدث باسم الشرطة ميكي روزفلد "ان الشرطة وضعت بعد الاعتداء في درجة التأهب الثالثة (سي) وهي العليا وتسبق درجة التأهب القصوى (دي)". وفى سياق متصل،اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر الاحد ثلاثة مواطنين فلسطينيين من محافظة نابل شمال الضفة الغربية . وذكرت مصادر محلية صباح الأحد أن أكثر من خمسة وعشرين آلية عسكرية كانت قد اقتحمت فجرا عدة قرى شمال نابلس وشرعت بمداهمة وتفتيش العديد من منازل المواطنين وعبث بمحتوياتها قبل أن تعتقل المواطنين الثلاثة والاعتداء على أحدهم بالضرب المبرح ما أدى الى اصابته برضوض مختلفة في أنحاء جسده . كما قامت قوات الاحتلال بتشديد إجراءاتها العسكرية على الحواجز المنتشرة على مداخل المدينة وقامت تلك القوات بإعاقة حركة تنقل المواطنين وطلبة الجامعات في كلا الاتجاهين وذلك من خلال إجراءات التفتيش البطيئة جدا . يأتى ذلك في الوقت الذى يتوجه فيه المستشار السياسي لوزارة الدفاع الإسرائيلية الجنرال عاموس جلعاد إلى القاهرة الأحد لمواصلة التنسيق الأمني مع مصر سعيا للحد من عمليات تهريب الأسلحة إلى قطاع غزة عبر محور فيلادلفي. مئات الفلسطينيين يعتصنون ميدانيا احتشد مئات المواطنين الفلسطينيين من سكان مدينة رفح أقصى جنوب قطاع غزة أمام مقر هيئة الأممالمتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين "الأنروا" احتجاجا على القرار الذي اتخذته مؤخرا والقاضي بتقليص المساعدات المقدمة للاجئين لا سيما الموظفين. ورفع المشاركون في الاعتصام لافتات طالبوا خلالها مدير عمليات الأنروا في قطاع غزة جون جنج بالعمل على زيادة المساعدات العينية والغذائية المقدمة لسكان قطاع غزة بدلا من تخفيضها. وأصدرت اللجنة بيانا استنكرت فيه قرار تقليص المساعدات مثمنة الدور الفعال للأنروا في مساعدة اللاجئين الفلسطينيين خاصة في قطاع غزة.